حتام تأسى والحمام محتم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حتام تأسى والحمام محتم لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة حتام تأسى والحمام محتم لـ حفني ناصف

حتامَ تأسى والحِمامُ محتمٍ

وعلامَ تأسف وهو أمرٌ مبرمُ

وإلامَ تذرى من جفونكَ عندما

أيَرُدّ ما قد فات هذا العندمُ

حُكْمٌ على كلِ البريةِ نافذٌ

فجنوحُ نفسكَ للبقاءِ تحكّمُ

أمرٌ تساوَى الكلُ فيهِ فعابث

من بات يعترضُ الزمانَ وينقمُ

طال الحدادُ وهل ترى في طولهِ

إلا أسىً نيرانهُ تتضرمُ

قلب يروّعه النوى وحشاشةَ

تشكو الجوى وقُوي تهدّ وتهدمُ

وأضالع تجفو المهاد وأعين

تهوَى السهادَ ومهجةً تتألمُ

وتحسرٌ لا ينتهي وتكدر

وكآبةً تنمو وجسمٌ يسقمُ

هوّن عليكَ فما البكاءَ براجعٍ

شيئاً وهل يجدي السقيمَ تألّمُ

والحرُّ يلقىَ بالرضا حكمَ القضا

وإذا استفزتهُ الطبيعةُ يكتمُ

يبغي التخلص ما استطاع سبيلهُ

فإذا الأمورُ تحكمت يستسلمُ

أودى الأمينَ وسوفَ نودي بعدَهُ

والصبرُ أليقُ يا سليمُ وأسلمُ

يا ليتَ شعري أيّ شيء فاتهُ

هل في زمانكَ لابن آدمَ مغنمُ

قل لي بعيشك هل رأيتَ منعماً

عمّ الشقاءُ فليس ثَمَ منعّمُ

أرِني امرءاً في دهرهِ لا يشتكي

أمراً وينجد في الأمورِ ويتهمُ

ها أنت ذاك وأنت من ندري بهِ

وفّاكَ هذا الدهرُ ما لا يلزمُ

لم يوفك الدهرُ الحقوقَ وكلنا

يدري بذا والأصلِ يتلوهُ ابنُمُ

من جرّب الأيامَ لم يحزن على

ماضٍ ولم يفرح بشيءٍ يقدمُ

سيانِ عند العارفينَ بأمرها

عرس تشدّ له الرحال ومأتمُ

هي سنّة الدنيا وليس بممكنٍ

تبديلها أبداً ومثلكَ يعلمُ

لكن هو الإنسانُ يذهل فكرهُ

والله يحفظ من يشاءُ ويعصمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حتام تأسى والحمام محتم

قصيدة حتام تأسى والحمام محتم لـ حفني ناصف وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي