حاولت في المرآة أنظر من أنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حاولت في المرآة أنظر من أنا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة حاولت في المرآة أنظر من أنا لـ عبد الغني النابلسي

حاولتُ في المرآة أنظرُ مَن أنا

فرأيتُ شخصاً أنكرتْهُ عيوني

مستبشعَ الشدقينِ مندلقَ اللحَى

غلب البياضُ على السواد الجون

يعلو القذى أجفانَه ولعابَه

مع ماء منخره وماء جفون

لا ثغر في فمه وعن أسنانه

متعوِّضٌ بالدردر المسنون

عيناه غائرتان في أصداغه

وجبينه في صفرة وكمون

فسألته من أنت قال أنا الذي

هو أنت بُدِّلَ عقله بجنون

ذهبت شبيبته ورونق وجهه

والضعف لازمه وفرط الهون

عبد ولكن ربُّهُ بَرٌّ به

وعطاؤه كحياً عليه هتون

ما إن له عمل سوى توحيده

وسوى الرجاء لكافه والنون

يمشي ويعثر في معالم ذنبه

مشيَ المكبلِ في قيود ديون

ألف التجلي من صفات إلهه

وظهوره يرمي به لبطون

نودي عليه ولات حينَ البيعِ مَنْ

يَشري له عبداً بدون الدون

فتضاحكت منه الرجال وأعرضوا

عنه وقالوا العبد عبد مجون

جم العيوب وما له غير الفنا

ستراً يلوذ بسره المكنون

فأجبته قف وانتظر فلربما

جبر المسعِّرُ صفقةَ المغبون

شرح ومعاني كلمات قصيدة حاولت في المرآة أنظر من أنا

قصيدة حاولت في المرآة أنظر من أنا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي