جوابك يا شرمساحي صفع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جوابك يا شرمساحي صفع لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة جوابك يا شرمساحي صفع لـ ابن دانيال الموصلي

جَوابُكَ يا شَرَمْساحيُّ صَفْعُ

وَدَفْعُكَ عَنْ طريقِ الضُّرِّ نَفْعُ

بدائهُ لا بَدائِعُ مِنْكَ دَلّتْ

على لؤمٍ وَلُؤمُ المرءِ طَبْعُ

شَرماحٌ لِشَرِّمَاحِ مِصر

متى جاءَتْ بِخَيْرٍ فَهْوَ بِدْعُ

فَما لكَ في الرَّقاعةِ قَطُ رَقْعُ

ولا لكَ في الوَضاعةِ قطُّ وَضْعُ

وَلَم يُكرَه ضِياءُ الشّمسِ إلاَّ

لِنَقْصٍ فيكَ والإنصافُ شَرْعُ

وَلا لكَ في الأُبوَّةِ قَطُّ أَصلً

ولا لكَ في البُنُوَّةِ قَطُّ فَرعُ

وَدَعْ نَظمَ القريض لجوهَريِّ

فَبَعْضُ النّظمِ في الأَسماعِ وَدْعُ

أَتَحسَبُ لو مَلَكتَ السّبعَ أَني

أَهابُك لو تَمَثّلَ منكَ سَبْعُ

بِهَجْوِكَ إنْ عَوَيْتَ فأنتَ كلبٌ

وبحثُكَ إنْ بَحَثْتَ فأنتَ ضَبْعُ

لِسانُكَ مثلُ كَفِّكَ طالَ جداً

ويوشِكُ أنْ يَحِدَّ الطولَ قَطْعُ

نَسيتَ وَقَدْ رَفِعتَ لجيشِ مصرٍ

لِنَصب ما بهِ لِلقَدْرِ رَفْعُ

لِخَلْعِكَ في المَسَاجد كُلَّ بابٍ

وَقَد أَنكاكَ عِندَ الجلْد خَلْعُ

أَمنْ زُنبورِ أُمكَ يومَ حاضَتْ

عَرَفْتَ الإفكَ إنَّ الإفكَ لَسْعُ

لَقَدْ مَصّيْتَ مِنها شَرَّ

ومك اثر فيهِ ضَرع

ولو قَنَعَتْ بِفَردٍ لم

مِنَ الأسطولِ والعبّارِ جَمْعُ

فَجِئْت لِذاكَ قذّافاً وَقَاحاً

صُقاعِيّاً وما يَحويكَ صقعُ

خُذِ المِرآةَ وانظُرْ منكَ قِرداً

لهُ درّاعةٌ وَعَلَيهِ قُبعُ

فرأسُكَ ليسَ فيهِ قَطُّ لبٌّ

فَوا عَجَباً لِذلكَ وَهْوَ قَرْعُ

صَمَمْتَ عنِ استماعِ النُّصحِ أُذناً

فَما لكَ في قَبولِ النُّصحِ طبعُ

فَلا فَرَساً رَكِبْتَ لِدفْعِ ضَيْمٍ

ولاَ غَشَاكَ يومَ الحرب نَقْعُ

وما لكَ غير زبلِ الخانِ فَرْشٌ

بلى القَفّال حيثُ حَلَلْتَ نَطْعُ

فَعُنْقُكَ كم تقطْعَ فيه نَعْلي

وَقَبّلَ رأسَكَ المبثورَ شَسعُ

ولمّا أنْ سَلَحْتَ عَلَيَّ هَجْواً

ضَحِكتُ وقلتُ عني زالَ قَطْعُ

وَماليِ لنْ أُجيبَ الكلبَ لكنَ

لِشَرِّكَ بالذي قوبلتَ دَفْعُ

بَذَلْتَ على ابتذالٍ مِنْكَ عِرضاً

بلاَ عَرضٍ وفي جَدْواكَ مَنْعُ

فَلا أَصلٌ وَلا فَرعٌ زَكيٌّ

كأنَّك منْ بَناتِ الأَرضِ فقْعُ

وبانَ لَنا قَذالُكَ ذا صِقال

كَبَاذنجانةٍ والخُفٌّ فَقْع

فَيا ذُبانةً جَلَسَتْ بِنَجو

وَتَحسَبُ أَنّهُ عَسَلٌ وَشَمْعُ

بَعَثْتُ بها سِهاماً صائِباتٍ

لِنِكسٍ مالَهُ للرَّدعِ دِرعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جوابك يا شرمساحي صفع

قصيدة جوابك يا شرمساحي صفع لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي