جن الظلام على الكثيب وقد سجا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جن الظلام على الكثيب وقد سجا لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة جن الظلام على الكثيب وقد سجا لـ محمد الغلامي

جَنَّ الظَلام عَلى الكَثيب وَقَد سَجا

وَالطَرف من فَيضِ المدامع قَد سجا

جرحت حشاه الغانيات فَلَم يَزَل

يَخشى من الآرام طرفا ادعجا

جزع لأهل الجزع قد أَودى به

أَرأَيت صبأ من بلآء قد نَجا

جهل العَذول كلومه في حسبهم

أَو ما تَراه بالدمآء مضرجا

جنت الحسان عَلى مشوق ما جنى

وَردا وَلَم يدع الشَقيق بنفسجا

جاروا فَحاروا في العلاج وكل ذا

راض وَلَم يَشكو لهم بعض الوجا

جلبوا عليه من السقام بخيلهم

وَالكل أَضحى ملجما أَو مسرجا

جادوا عليه بنظرة لمّا قَضى

وَقَضوا بوصل لَيسَ فيه مرتجا

جبروا المنام فمذ رأوه ناحِلا

جبروا بطيف حاله وقت الدجا

جلبت عَلى فرط النفار قلوبهم

وَشَجا النفار أَمر من أَكل الشجا

جنحوا الى صوغ الوشاة أَما دَروا

ذاك المَقال زيوف نقد يهرجا

جروا الأَسير بقيد سقم في الهَوى

أَفَما لِذاكَ القيد يَوماً مخرجا

جدوا بذاك فمذ رأوه شاعر ال

شهم الوَزير تَسللوا نحو النجا

جون المَكارِم أَحمد المَجد الَّذي

فاقَ المَصاقِع بالبَلاغة وَالحجا

جيد الزَمان منمق من فضله

أَو ما تَراهُ بالأَمانَ متوّجا

جارَت يَداه عَلى خَزائن ماله

فَغَدَت من العاقين حقاً أَحوَجا

جهد المَواهِب أَن تدع أَمواله

أَبَداً مفرقة بأَرباب الرجا

جمل القَريض بمدحه قد فصلت

عقداً عليه وَفي سواه زبرجا

جَلَت مَزاياه فَحَلَّت منطقي

عند النَشيد ودمت فيها لاهجا

جرت صوارمه الرقاب فكلما

خَرَّت تصل وذاكَ صوت أَزعجا

جود الأَكارِم لَو يُقاس بجوده

لَرأَيت نهراً من خضم أَخرَجا

جمع الفخار فَما اِستقر بمهده

حَتّى اِستقلَّ له المجرة معرجا

جاءَت له كل الشعوب مطيعة

فشهدت بحراً بالجيوش تموجا

جلى المرام بان يكونوا اعبداً

تحت الأَوامِر وهو نعم الملتجا

جهرا اذا نطق الوجود بفضله

خرس العدو مهابة وَتلجلجا

جرد الخيول معدة في داره

تَبغي النزال فَكَم بها قَد ادلجا

جون اذا عاينت غرة وجههم

أَبصرت لَيلا فيه صبح مسرجا

جليب به كرب الزَمان فكلما

لاقيته أَبصرت فجراً أَبلجا

جعل الآله له المرام ميسراً

ما قادَت الأَعراب يَوماً هو دجأ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جن الظلام على الكثيب وقد سجا

قصيدة جن الظلام على الكثيب وقد سجا لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي