جميلك لا يجزيه شكري ولا حمدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جميلك لا يجزيه شكري ولا حمدي لـ ابن أبي حصينة

اقتباس من قصيدة جميلك لا يجزيه شكري ولا حمدي لـ ابن أبي حصينة

جَميلُكَ لا يَجزيهِ شُكري وَلا حَمدي

وَرِفدُكَ أَغنى قَبلَ رِفدِ ذَوي الرِفدِ

وَتُسدي إِلَيَّ الفَضلَ مِن كُلِّ وجهَةٍ

وَجاهُكَ بَينَ الخافِقَينِ هُوَ المُسدي

كَرُمتَ فَأَكسَبتَ العَبيدَ كَرامَةً

فَمِن شَرَفِ المَولى أَتى شَرَفُ العَبدِ

وَلَولاكَ لَم يُعرَف مَكاني وَلَم يَطُل

لِساني وَلَمَ تُخصِب يَفاعي وَلا وُهدي

وَقَد كُنتُ مَقبوضَ اليَدَينِ عَنِ الغِنى

فَطَوَّلتَ باعي بِالجَميلِ الَّذي تُسدي

وَكَثَّرت حُسّادي وَثَمَّرتَ نِعمَتي

وَذَلَّلتِ لِي دَهرِي وَأَوضَحتَ لي رُشدي

وَأَغنَيتَني حَتّى كَأَنَّكَ ضامِنٌ

لِنَسليَ أَلّا يَعدَمُوا ثَروَةً بَعدي

وَقَد كُنتُ في ضَنكٍ مِنَ العَيشِ بُرهَةً

فَأَصبَحتُ مِن نُعماكَ في عِيشَةٍ رَغدٍ

وَرى بِكَ زندي بَعدَما كانَ مُصلِداً

وَأَورَقَ غُصني بَعدَما كادَ أَن يُكدي

وَقَد مَلَأَ الآفاقَ حَمدي وَكُلَّما

حَمَدتُكَ زادَت مكرُماتُكَ عَن حَمدي

سَأُجهِدُ نَفسي في الثَناءِ وَلَيتَني

جَزَيتُ يَسيراً مِن جَميلِكِ في جُهدي

أَبا صالِحٍ أَصبَحتَ فَرداً وَأَصبَحَت

مَعاليكَ أَفراداً مِنَ الصَمَدِ الفردِ

ضَميرُكَ لِلتَقوى وَسَعيُكَ لِلعُلى

وَمالُكَ لِلنُعمى وَعُمرُكَ لِلمَجدِ

إِذا ما زَحَمتَ الجَيشَ بِالجَيشِ مُيِّلَت

مُتُونُ الأَعادي عَن مُتُونِ القَنا المُلدِ

شَكَتكَ الوَغا مِما تَشِبُّ سَعِيرَها

وَمِمّا تَلُفُّ الضُمَّرَ الجُردَ بِالجُردِ

وَمِمّا تَسُدُّ الجَوَّ في كُلِّ مَعرَكٍ

وَتُردي العِدى وَالخَيلُ شازِبَةً تُردي

حَوَيتَ العُلى مُذ كُنتَ طِفلاً وَمُهِّدَت

بِكَ الأَرضُ مُذ لُفَّت ثِيابُكَ في المَهدِ

فِداكَ جَميعُ العالَمينَ مِنَ الرَدى

فَإِنَّ الَّذي يُفدى نَظيرُ الَّذي يَفدي

وَقَفتُ فَأَبدَيتُ الثَناءَ وَإِنَّني

أُسِرُّ مِنَ الإِخلاصِ أَضعافَ ما أُبدي

فَلا حُبَّ إِلّا دُونَ حُبِّي وَصُحبَتي

وَلا وُدَّ إِلّا دُونَ ما صَحَّ مِن وُدِّي

حَياتُكَ أَشهى في فُؤادي مِنَ التُقى

وَشُكرُكَ أَحلى في لِساني مِنَ الشَهدِ

فَعِش لا خَلا مِنكَ الزَمانُ وَلا خَلَت

قَصُورُكَ مِن عزٍّ مُقيمِ وَمِن سَعدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جميلك لا يجزيه شكري ولا حمدي

قصيدة جميلك لا يجزيه شكري ولا حمدي لـ ابن أبي حصينة وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن أبي حصينة

الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة أبو الفتح الشامي. شاعر من الأمراء ولد ونشأ في معرة النعمان بسورية انقطع إلى دولة بني مرداس في حلب فامتدح عطية بن صالح المرداسي فملكه ضيعة فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر رسولاً سنة 437هـ‍ فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية سنة 450هـ‍ فمنحه المستنصر لقب الإمارة. ثم كتب له سجلاً بذلك فأصبح يحضر في زمرة الأمراء ويخاطب بالإماره وتوفي في سروج. له (ديوان شعر -ط) طبع بعناية المجمع العلمي بدمشق مصدراً بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري وقد قرئ عليه.[١]

تعريف ابن أبي حصينة في ويكيبيديا

ابن أبي حصينة (388 هـ - 457 هـ / 998 - 1065م)، شاعر من أهل الشام. هو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السلمي. ولد ونشأ في معرة النعمان. انتقل إلى حلب وكانت تحت حكم بني مرداس. حقق أسعد طلس ديوانه عندما قطن بغداد.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن أبي حصينة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي