الحمد مغنم
يقولون: ، والمذمة مغرم، معناه: أنك إذا أفدت فحمدت، فقد استفدت وغنمت، وإذا نلت فذممت فقد غرمت وخسرت، ولم يذهب من مالك ما كسبك حمداً، وجنبك ذماً، وقال زهير في تعظيم شأن الحمد:
فلو أن حمد الناس يخلد لم تمت
ولكن حمد الناس ليس بمخلد
ولكن فيه باقيات وراثة
فزود بنيك بعضها وتزود
وقال غيره:
لولا الثناء كأنه لم يولد
وقال آخر:
وإن قليل الذم غير قليل
وقال ابن دريد:
وإنما المرء حديث دهره
فكن حديثاً حسناً لمن وعى
وقيل: ذكر الفتى عمره الثاني.وقال آخر:
فأثنوا علينا لا أبا لأبيكم
بأفعالنا إن الثناء هو الخلد
وقال سعية اليهودي:
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه
يوماً فتدركه العواقب قد نمى
يجزيك أو يثني عليك وإن من
أثنى عليك بما فعلت فقد جزى