اشتر لنفسك وللسوق
يضرب مثلا للاخذ بالثقة والاحتياط.يقول: الكيس أن ترد المنهل، ومعك فضل ماء تزودته من منهل قبله.والكيس: خلاف الحمق.وقال علي رضي الله عنه:
إما تراني كيساً مكيسا
بنيت بعد نافع مخيسا
سوطاً شديداً وأميراً كيسا
وقال إبراهيم النخعي لمنصور بن المعتمر: سل مسألة الحمقى، واحفظ حفظ الاكياس، وقال زيد الخيل:
أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا
وأنجو إذا لم ينج إلا المكيس
وكانت تميم يدعون الغدر كيسان، قال النمر بن تولب:
إذا ما دعوا كيسان كانت كهولهم
إلى الغدر أدنى من شبابهم المرد
وقال بعضهم: أصل الياء في الكيس واو، وهو مثل الطيب، يقال: كوسى وطوبى، وليس كذلك.وقال بعضهم:
قد ورد الماء بماء قيس
وفي بني أم البنين كيس
على المتاع ما غبا غبيس
يقال: لا أفعل ذلك ما غبا غبيس أي لا أفعله أبداً، يقال غبا يغبو، وغبي يغبا، إذا غاب عنه الذهن.وقال غيره:
رزقت بالحمق فالزم ما رزقت به
ما يفعل الأحمق المرزوق بالكيس
وقال جران العود، وبهذا البيت سمى حران العود:
عمدت لعود فانتحيت جرانه
وللكيس أدنى في الامور وأنجح
وقولهم: ، أي اشتر ما إن أمسكته انتفعت به، وإن لم ترده نفق عنك في البيع ؛ وروى عن عمر إنه قال: إذا اشتريت جملا فاشتره عظما، فإن أخطأك نفعه لم يخطئك سوق.