جمهرة الأمثال/إياكم وخضراء الدمن

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إياكم وخضراء الدمن

إياكم وخضراء الدمن - جمهرة الأمثال

هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا محمد بن الحسين بن سعيد بواسط، قال: حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، قال: حدثنا الواقدي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي وجزة يزيد بن عبيد، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ، وهو النبت ينبت على البعر، فيروق ظاهره، وليس في باطنه خير.وضربه مثلا للمرأة الحسناء في منبت السوء، وكره ذلك لان عرق السوء ينزع. ومثله قول العرب: إياكم وعقيلة الملح، يعنون الدرة، وهي تكون في الماء الملح، ومعناه النهي عن نكاح الحسناء في منصب السوء. وأنشد بعضهم قول زفر بن الحارث بعقب هذا الخبر، وذكر أنه مثله:

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى

وتقى حزازات النفوس كما هيا

وقال غيره: ليس هو منه في شيء، قال: ومعناه أن الدمنة هي الموضع الذي تبرك فيه الابل، فتبول وتبعر فيه، فلا ينبت شيئاً، فإذا أصابته السماء وسقته الرياح أنبت، فيقول: إن ذلك الموضع قد ينبت بعد أن لم يكن ينبت فيتغير بالنبات، وتبقى حزازات النفوس لا تتغير. قال الشيخ أبو هلال رحمه الله: وهذا مثل قول صاحب كليلة: لكل حريق مطفئ ؛ للنار الماء، وللسم الدواء، وللعشق البين، ونار العداوة لا تخمد أبداً بشيء من الاشياء. وفي نحو ما تقدم قول الشاعر:

فلا يغرنك أضغان مرملة

قد يضرب الدبر الدامي بأحلاس

وتقول العرب: عرق السوء ينجث ولو بعد حين، أي يستخرج منه ما هو كامن فيه. قال أكثم بن صيفي: لا يغلبنكم الجمال على صراحة النسب ؛ فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف. وقال الشاعر:

فأدركه خالاته فاختزلنه

ألا إن عرق السوء لا بد مدرك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي