إن من ابتغاء الخير اتقاء الشر
المثل لابن شهاب، جاءه شاعر، فمدحه، فأمر بإعطائه، وقال: ومعناه أن لسان الشاعر مما يتقى، فينبغي أن يفتدى شره بما يعطى، وقال حكيم: إعطاء الشاعر من بر الوالدين، وقال الفرزدق:
وما حملت أم امرئ في ضلوعها
أعق من الجاني عليها هجائيا
وقال حاتم لابنه: إذا رأيت الشر يتركك فاتركه.وقال هدبة العذري:
ولا أتمنى الشر والشر تاركي
ولكن متى أحمل على الشر أركب
أخبرنا أبو أحمد قال: أخبرنا الصولي، قال: أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة، عن محمد بن بكار، عن محمد بن الحسن بن الهلالي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما وقى الرجل به عرضه كتب له به صدقة، وما أنفق المؤمن نفقةً فعلى الله خلفها، إلا ما كان من نفقة في بنيان أو معصية لله تعالى'، قال محمد بن الحسن الهلالي: قلت لابن المنكدر: ما معنى وقى الرجل به عرضه ؟ قال: أن يعطي الشاعر ذا اللسان.