إن مما ينبت الربيع لما يقتل حبطاً أو يلم
أول من تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم.حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسماعيل بن يعقوب الصفار، قال: حدثنا زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام بن يحيى أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن مما أخاف عليكم ما يفتح لكم من زهرة الدنيا وزينتها'، فقال رجل: يا نبي الله، أو يأتي الخير بالشر، فأرينا أنه ينزل عليه، فقال: أين السائل ؟ فكأنه حمده فقال: 'إنه لا يأتي الخير بالشر، و' ؛ وهذا من أحسن الكلام وأوجزه، وأفصحه لفظاً، وألطفه معنىً. وهو مثل ضربه لمن أعطي من الدنيا حظاً، فألهاه الاشتغال به، والاستكثار منه، والحرص عليه، ومجانبة القصد فيه ؛ عن إصلاح دينه، فيكون فيه هلاكه، كما أن الماشية إذا لم تقتصد في مراعيها حبطت بطونها فماتت أو كادت.والحبط: انتفاخ البطن.ورواه بعضهم: خبطاً بالخاء، وهو تصحيف.ونحو المثل قول النابغة:
اليأس عما فات يعقب راحةً
ولرب مطعمة تعود ذباحا