إن ضج فزده وقراً
يضرب مثلا للشدة على البخيل، ولإذلال الرجل والحمل عليه إذا دخله الإباء والعزة ؛ ومثله: إن أعيا فزده نوطاً، وإن جرجر فزده ثقلا، يقول: إذا بخل فألحح عليه حتى تستخرج منه. ومثله: اعصبه عصب السلمة والسلمة: شجرة مفترشة الأغصان ؛ فإذا أرادوا قطعها عصبوا أغصانها، أي شدوها حتى يصلوا إلى أصلها فيقطعوه.وقال الحجاج: لأعصبنكم عصب السلمة.والعصب: الشد، عصب رأسه، إذا شده، والعصابة للرأس خاصة، والعصاب لسائر الجسد.والجرجرة: صوت البعير إذا ضجر.والنوط: كل ما علق على البعير وغيره، والجمع الأنواط، ونطته نوطاً، إذا علقته، وهو منوط ونوط، إذا سمي بالمصدر.ويقال: هو مناط الثريا، أي بحيث لا يدرك.والنوطة أيضاً: بوتقة الصائغ. ونحو المثل قول طهمان:
خليلي إني اليوم شاك إليكما
وهل ينفع الشكوى إلى من يزيدها !
وكائن ترى من ذي هوىً حيل دونه
ومتبع إلف نظرةً لا يعيدها