إن شئت فارجع في فوق
أي هو أعلى القوم سهماً، وأرفعهم أمراً، وذو الفوق هو السهم، وفوقه الموضع الذي يوضع في الوتر، أي أعلاها سهماً. أخبرنا أبو القاسم، عن العقدي، عن أبي جعفر المدائني، عن أبي جزء، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: قيل لعبد الله بن مسعود وهو ينال من عثمان: بايعتم رجلاً، ثم أنشأتم تشتمونه ! قال: والله ما ألونا أن بايعنا أعلانا ذا فوق، غير أنه أهلكه شح النفس، وبطانة السوء، قال: أفلا تغيرون ؟ قال: ما أبالي أجبلاً راسياً زاولت، أم ملكاً مؤجلاً حاولت ؛ ولوددت أني وعثمان برمل عالج، يحثي كل واحد منا على صاحبه حتى يموت الأعجل.ما ألونا، أي ما قصرنا.ونحثى: أي نسفي ونثير، ويقولون: ، أي ارجع إلى الأمر الأول من المصالحة والمؤاخاة، وأنشد ثعلب:
هل أنت قائلة خيراً وتاركة
شراً وراجعة إن شئت في فوق !