إن الموصين بنو سهوان
يضرب الاول مثلا في تعجيل الفرار ممن لا طاقة لك به.والمحاجزة: من قولهم: حجزت بين الشيئين.والمناجزة: سرعة القتال. والمثلان لدويد بن زيد بن نهد في وصيته لبنيه عند موته، قال لهم: يا بني أوصيكم بالناس شراً ؛ لا ترحموا لهم عبرة، ولا تقيلوا لهم عثرة، قصروا الاعنة، وطولوا الاسنة، واطعنوا شزراً، واضربوا هبراً، وإذا أردتم المحاجزة فقبل المناجزة، والمرء يعجز لا المحالة، بالجد لا بالكد ؛ التجلد ولا التبلد ؛ المنية ولا الدنية، لا تأسوا على فائت وإن عز فقده، ولا تحنوا إلى ظاعن وإن ألف قربه، ولا تطمعوا فتطبعوا، ولا تهنوا فتخرعوا، ولا يكن لكم مثل السوء: .ثم قال:
اليوم يبنى لدويد بيته
يارب نهب صالح حويته
ورب قرن بطل أرديته
ورب غيل حسن لويته
ومعصم مخضب ثنيته
لو كان للدهر بلى أبليته
أو كان قرني واحداً كفيته
وقال:
ألقى على الدهر رجلا ويدا
والدهر ما أصلح يوماً أفسدا
يفسد ما أصلحه اليوم غداً
الطعن الشزر: على أحد الجانبين.والنظر الشزر: بمؤخر العين.والهبر من قولهم: هبرت اللحم، إذا قطعته قطعاً كباراً، وسيف هبار.والمحالة: الحيلة والجد: الحظ.والطبع: الدنس، وأصله الصدأ الذي يركب الحديد.والوهن: الضعف.والخرع: اللين. وقولهم: 'أن الموصين بنو سهوان' الموصون: جمع موصى، وهو الذي توصيه بالشيء مرة بعد أخري، ومعناه توصيهم بالشيء، وتؤكد عليهم، ثم يسهون عما أوصوا، ويتركونه، ويحتجون بالسهو. وقيل يضرب مثلا للرجل الموثوق به، ومعناه: أن الذين يحتاجون إلى الوصاة لحوائج إخوانهم إنما هم الذين يسهون عنها لقلة عنايتهم بها، وأنت بحاجة أخيك معنى لا تحتاج إلى وصاتك بها، قال الشاعر:
وأكثر نسياني لما لايهمني
وإني لما أعني به لذكور
يضرب مثلا للحل القليل الفهم.والعكم: الحمل، والعكم: شده.والربق: جمع ربقة، وهي حبل تشد به البهيمة. وأما قولهم: 'أمعنا أنت أم في الجيش ؟ ' ؛ فمعناه أعلينا أنت أم لنا ؟