جمهرة الأمثال/إذا ما القارظ العنزي آباً

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

إذا ما القارظ العنزي آباً

إذا ما القارظ العنزي آباً - جمهرة الأمثال

يضرب مثلا للغائب لا يرجى إيابه.القارظ: الذي يجتني القرظ.وهما قارظان ؛ الأول منهما يذكر بن عنزة ؛ وكان من حديثه أن خزيمة بن نهد عشق ابنته فاطمة بنت يذكر ؛ فقال:

إذا الجوزاء أردفت الثريا

ظننت بآل فاطمة الظنونا

ظننت بها وظن المرء حوب

وإن أوفى وإن سكن الحجونا

وحالت دون ذلك من هموم

هموم تخرج الداء الدفينا

ولم يعلم أنه قتله ؛ حتى قال يشبب بفاطمة:

فتاة، كأن رضاب العص

ر بفيها يعل به الزنجيل

قتلت أباها على حبها

فتبخل إن بخلت أو تنيل

وقوله: 'أردفت' أي ردفت.يقول: إذا رأيت الجوزاء، والثريا استبهم على موضع نزولهم، فظننت بهم الظنون ؛ لأنهم يرتحلون من موضع إلى موضع لقلة مياههم في الصيف، فمرة أقول: إنهم بمكان كذا، وأخرى أقول: بل هم بغيره.وشبيه بهذا قول الآخر يذكر امرأة فارقته:

وزالت زوال الشمس عن مستقرها

فمن مخبري في أي أرض غروبها !

فذهب يذكر وخزيمة يجتنيان القرظ، فمرا ببئر فيها نحل، فدلى خزيمة يذكر فيها بحبل ليشتار العسل، ثم رفع الحبل، وقال: لا أخرجك حتى تزوجني ابنتك فاطمة، فقال: أعلى هذه الحال ! وأبى أن يفعل ؛ فتركه وانصرف فمات، ووقع الشر فيه بين قضاعة وربيعة.والآخر رهم بن عامر العنزي، ذهب يطلب القرظ فلم يرجع، ولم يعرف له خبر، وذكرهما أبو ذؤيب، فقال:

وحتى يؤوب القارظان كلاهما

وينشر في القتلى كليب لوائل

وقال بشر:

فرجى الخير وانتظري ايابي

إذا ما القارظ العنزي آبا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي