إذا رأيت الريح عاصفاً فتطامن
أي إذا رأيت الأمر غالباً لك فاخضع له.وقال أبو الطمحان:
بني إذا ما سامك الضيم قاهر
مقيت فبعض الذل أوقى وأحرز
ولا تحم من بعض الأمور تعززاً
فقد يورث الذل الطويل التعزز
ومثله قول صاحب كليلة: لا يرد العدو القوي بمثل الخضوع له، ومثله مثل الريح العاصف، يسلم منها للعشب للينه لها ؛ وانثنائه معها، وتتقصف فيها الشجر العظام لانتصابه لها.وقلت في هذا المعنى:
إن كنت تسلم من شعب الزمان، ولا
أعطى السلامة منها كلما شغبا
فالعاصفات إذا مرت على شجر
حطمنه وتركن الليف والعشبا