أينما أوجه ألق سعدا
يضرب مثلا لاستواء القوم في الشر والمكروه.والمثل للاضبط بن قريع السعدي ؛ وكان سيد قومه، فرأى منهم تنقصاً له، وتهاوناً به، فرحل عنهم ونزل بآخرين، فرآهم يفعلون بأشرافهم فعل قومه به، فقصد آخرين، فرآهم على مثل حالهم ؛ فقال: ، ورحل إلى قومه. وروي أنه قال: في كل واد بنو سعد ومثل هذا المثل قول طرفة:
كل خليل كنت خاللته
لا ترك الله له واضحه
كلهم أروغ من ثعلب
ما أشبه الليلة بالبارحه !
وقال بعضهم:
سواسية كأسنان الحمار
وقلت:
كم حاجة أنزلتها
بكريم قوم أو لئيم
فإذا الكريم من اللئيم
أو اللئيم من الكريم
سبحان رب قادر
قد البرية من أديم !
فشريفهم ووضيعهم
سيان في سفه ولوم
قد قل خير غنيهم
فغنيهم مثل العديم
وإذا اختبرت حميدهم
ألفيته دون الذميم
لا تندبنهم للصغي
ر من الامور ولا العظيم
انظر إلى كبر الجسو
م ولا نسل دفع الجسم
ومثل المثل سواء قول أبي تمام:
فلا تحسبن هنداً لها الغدر وحدها
سجية نفس كل غانية هند