أوفى من فكيهة
وهي بنت قتادة بن مشنوء، خالة طرفة، ومن وفائها أن سليك بن سلكة غزا بكر بن وائل، فرأى القوم أثر قدمٍ على الماء، فرصدوه، حتى إذا ورد وشرب وثبوا عليه، فعدا فأثقله بطنه، فولج قبة فكيهة، فاستجارها، فأدخلته تحت درعها، ونادت إخوتها، فجاءوا ومنعوه، فقال سليك:
لعمرو أبيك والأنباء تنمى
لنعم الجار أخت بنى عوارا
عنيت به فكيهة حين قامت
ننزع السيف فانتزعوا الخمارا
من الخفرات لم تفضح أخاها
ولم ترفع لوالدها شنارا