أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك
يقول: اتبع أمر من يخوفك عواقب إساءتك لتحذرها فتنجو، ولا تتبع أمر من يؤمنك المخوف فيورطك. ومثل ذلك قول الحسن: إن من يخوفك حتى تلقى إلا من أشفق عليك ممن يؤمنك حتى تلقى الخوف.وفي خلافه قول الاول:
تخوفني صروف الدهر سلمى
وكم من خائف ما لا يكون !
وقال غيره: أكثر الخوف باطله، وفيما أوحى الله تعالى إلى بعض الانبياء: إني أخوفك لأقومك.وقلت في نحوه.
تؤدبه الايام فيما يضره
وكم ضرر للمرء فيه منافع
وقلت:
يا نفس صبراً على ما كان من ضرر
قرب منفعة تجنى من الضرر