أعق من ذئبةٍ
لأنها تكون مع الذئب يتعرضان للإنسان، فإذا أدمى واحد منهما، وثبت الأأخرى عليه، وتركت الإنسان لما فيها من شهوة الدم، وأنشدوا:
فتىً ليس لابن العم كالذئب إن أرى
بصاحبه يوماً دماً فهو آكله
وقال الآخر:
وكنت كذئب السوء لما رأى دماً
بصاحبه يوماً أحال على الدم
ولهذا يقال: ' ألأم من الذئب ' ويقولون: ' أكرم من الأسد 'لأنه يتجافا إذا شبع عما يمر به. أعطش من ثعالةقيل: هو الثعلب، وقيل: بل هو رجلٌ من بنى مجاشع، خرج هو ونجيح بن عبد الله بن مجاشع في غزاةٍ، فعطشا ولم يجدا ماءً، فلقم كل واحدٍ منهما فيشة صاحبه، وشرب بوله، فتضاعف العطش عليهما فماتا، فقال جرير:
ماكان ينكر في ندى مجاشعٍ
أكل الخزير ولا ارتضاع الفيشل