جمهرة الأمثال/أشبه شرج شرجاً لو أن أسيمرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أشبه شرج شرجاً لو أن أسيمرا

أشبه شرج شرجاً لو أن أسيمرا - جمهرة الأمثال

يضرب مثلا للتشابه من غير ذوي الرحم.وشرج: موضع، والاسيمر تصغير أسمر ؛ وهو جمع سمر، مخفف عن سمر ؛ وهي شجرة من العضاه، كما قيل: عضد وعضد. والمثل للقسيم بن لقمان، وكان قد علا أباه في خصاله، فحسده أبوه، فنزلا شرجاً، فذهب لقيم ليعشي إبله فحفر له لقمان حفيرة، وغطاها بسمر ليقع فيها إذا رجع من الليل ؛ فلما عاد لقيم أنكر المكان، وارتاب بإزالة السمر عن موضعه، فقال: ً أي لو أن أسيمرا كنت أعهدها كانت على ما عهدتها، وتنحى عن الموضع فنجا ؛ وذهبت الكلمة مثلا في التشابه من غير القرابات ؛ فأما ما تشابه من القرابات فمن أمثالهم فيه قول زهير:

وهل ينبت الخطي إلا وشيجه

وتغرس إلا في منابتها النخل

وقال أبو نخيلة:

لعمرك ما عين بأشبه مقلةً

بأخرى من ابني بي ولا النعل بالنعل

أقول لنفسي ثم نفسي تلومني

ألا هل ترى ما أشبه الشكل بالشكل !

ويقولون: هو أشبه به من الماء بالماء، والليلة بالليلة، والتمرة بالتمرة، والقذة بالقذة ؛ والحرة بالحرة ؛ والغراب بالغراب.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي