جمعن المشارق في المؤتمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جمعن المشارق في المؤتمر لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة جمعن المشارق في المؤتمر لـ أحمد محرم

جَمعنَ المشَارِقَ في المُؤتمرْ

فَقُلْ لِلمغاربِ أينَ المَفرْ

وقُمْنَ على الحَقِّ يَنْصُرْنَهُ

وقَامتْ وَراءَ الدُّروعِ الأُزُرْ

هو الظُّلمُ هَيَّجَ كلّ القُوَى

فما تستكنُّ وما تَسْتَقِرْ

أَثارَ الكِرامَ فمن مُستطيرٍ

يُوالي المغارَ ومن مُبْتَدِرْ

وَراعَ الكرائِمَ فَاسْتَلَّها

وأَطلقَها مِن وَراءِ السُّتُرْ

تَوافَيْنَ شَتَّى يُجاهِدْنَهُ

ويُطفِئْنَ مِن شَرِّهِ المُستَعِرْ

وَجِئْنَ يُغِرْنَ على عينهِ

وَينفذنَ مِن نابِهِ والظُّفُرْ

فَيا لَكَ مِن نَمِرٍ فَاتكٍ

ويا لِلّواتي يَصِدْنَ النُّمُرْ

أخذنَ السّهام فَسدَّدْنها

بأيدٍ ترفّ رفيف الزَّهَرْ

لِطافِ الأنامِل بيض البنان

تذيب الحديد وتفري الحجرْ

تميل زلازلها بالجبال

وتمضي نوافذها في السُّرُرْ

فلسطينُ خطبُكِ غُول الخطوبِ

وذُعر الزّمانِ ورعبُ القَدَرْ

تنام البراكينُ عن همَّها

وما نام بركانُك المُسْتَعِرْ

مَعارِضُ لِلظُّلم قَامَتْ بِها

أعاجيبُ مُختلفاتُ الصُّوَرْ

تَصُبُّ الحضارةُ أَهوالَها

بأَيدِي الأُلىِ هُم هُداةُ البَشَرْ

يقولون إنّا حُماةُ الضَّعيف

أجل إنّهم لَحُماةُ الهَذَرْ

بَراءٌ من الجِدِّ لا ينطقون

على الهزلِ إلا بسوءٍ وشَرّ

لهم قُدرةٌ يَا لها قُدرةً

تُضِلُّ العُقولَ وتُعيِي الفِكَرْ

فمن نمطٍ لِلأَذَى رَائِعٍ

إلى نَمطٍ غيرِه مُبْتكَرْ

إذا فَرِغُوا من فُنونٍ خَلَتْ

أَتوا بعدها بِفُنونٍ أُخَرْ

هُمُ القومُ ما مِثلهم أُمّةً

تُرَجَّى على الدَّهَرِ أو تُنْتَظَرْ

جبابرةٌ يأكلونَ الشُّعوبَ

وَيُمسونَ مِن سَغبٍ في سُعُرْ

لهم في الشَّرقِ أُنشُودَةٌ

يُغَرُّ بباطلها مَن يُغَرّ

لئن أوجعتنا عَوادِي الخُطوب

لقد عَلّمتْنا غَوالي العِبَرْ

كَفانا مِن الدّهر ما ثَقَّفتْ

تعاليمُ أحداثهِ والغِيَرْ

ألا نجدةٌ تدرك الهالكين

ألا نفحةٌ من حنانٍ وبرّ

نسرُّ ونلهو ومن قومنا

نُفوسٌ مُرزَّأةٌ مَا تُسَرّ

كأنا نُقيمُ وراءَ الزمان

فما من حديثٍ ولا من خبرْ

كأنّ الحياة كلامٌ يقال

وأحدوثةٌ من فُضولِ السَّمَرْ

كأنّ فلسطينَ لم تَنتَفِضْ

لفرط البلاءِ ولم تَستَجِرْ

أَبيْنا فلم نَرْعَ عهد الجوار

ولم نَقْضِ حقَّ الأباةِ الغُيُرْ

يُحامون عن عرضنا بالسُّيوف

ونخذلهم تلك أُمُّ الكُبَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جمعن المشارق في المؤتمر

قصيدة جمعن المشارق في المؤتمر لـ أحمد محرم وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي