جمعت لي الخيرات بعد شعاع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جمعت لي الخيرات بعد شعاع لـ أبو حيان الأندلسي

اقتباس من قصيدة جمعت لي الخيرات بعد شعاع لـ أبو حيان الأندلسي

جُمِعَت ليَ الخَيراتُ بَعدَ شَعاعِ

لَمّا دَعاني نَحوَ فَضلِكَ داعِ

وَفَخَرتُ لَمّا أَن خَرَرتُ مُقبِّلا

رِجلاً لَها في الخَيرِ أَيّ مَساعِ

شاهَدتُهُ وَسَمِعتُ فَضلَ خطابِه

يا حسنَ منظرٍ وَطيبَ سَماعِ

أَحيا أَبا حَيّان ناشِرُ بِشرِهِ

وَحَباهُ بِالإِيناسِ وَالامتاعِ

فَبِحُبِّ صَدرِ الدينِ دِنتُ تَقَرُّباً

لِلّهِ في رَيثي وَفي إِسراعي

هُوَ أَوحَدٌ في العلمِ وِترٌ ما لَهُ

ثانٍ وَفي الإِحسانِ ذو إِشفاعِ

ذو هِمَّةٍ مَلَكِيَّةٍ ذو شيمَةٍ

مَلَكية للخَيرِ فيهِ دَواعِ

وَإِذا يَحُلُّ بِمَنزِلٍ أَضحى بِهِ

مَأوى الغَريبِ وَمَطمَحُ الأَطماعِ

وَإِذا ترحَّلَ طاعِناً أَبقى بِهِ

نوراً لِسارٍ أَو قِرىً لِجياعِ

وَبمَعطَسِ الأَرجاءِ مِن نَفَحاتِهِ

أَرجٌ يَضوعُ شَذاً بِكُلِّ بِقاعِ

إِنَّ الإِمامَةَ في العُلومِ جَميعِها

ثَبتَت لَهُ بِالنَقصِ وَالإِجماعِ

إِنَّ العُلومَ رِياض إِلا أَنَّها

أنفٌ وَأَنتَ لَهُنَّ أَولُّ راعِ

مُتَوَقِّدٌ إِن كانَ ذهنٌ خامِداً

يَقِظٌ وَفِكرُ الشَهمِ ذو تَهجاعِ

تَتَوقَّفُ الأَفهامُ حَسرى دونَ ما

أَدرَكتَ فَهيَ لِذاكَ ذات نِزاعِ

حَتّى إِذا تُلقي لَها ما فاتَها

أَبصَرت كَيفَ النَفثُ في الأَرواعِ

ما كُنتُ أَدري مَع تَشَعُّبِ دِريَتي

إِنّ البَراعة في شَباةِ يَراعِ

حَتّى رَأَيتُ بَنانَه بِيرَاعهِ

يبدي البيانَ مُوَشَّعَ الأَوضاعِ

وَيَشي بِنَفسٍ فَوقَ طُرسٍ حُلَّةً

فَتَلوحُ شَمسُ العامِ ذاتَ شعاعِ

كلَمٌ مِن السِحرِ الحَلالِ تَأَلَّفَت

يَعبَثنَ بِالأَلبابِ وَالأَسماعِ

لكَسَوتَني بُردَ الفَخارِ مُفَوَّفاً

أَضحَت بِهِ صَنعاءُ غَيرَ صَناعِ

فَسحِبتُهُ زَهواً كَأَنّي تُبَّعٌ

في حِميرٍ ذو المُلكِ وَالتُبّاعِ

أَظهَرتَني بَعدَ الخَفاءِ كَأَنَّني

صُبحٌ بَدا أَو جَذوةٌ بِيَفاعِ

حَسبي عُلىً بَينَ الأَنامِ وَسُؤدُداً

أَني مِن الغِلمانِ وَالأَتباعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جمعت لي الخيرات بعد شعاع

قصيدة جمعت لي الخيرات بعد شعاع لـ أبو حيان الأندلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو حيان الأندلسي

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له (شرح التسهيل) ، و (مختصر المنهاج للنووي) و (الارتشاف) وغير ذلك.[١]

تعريف أبو حيان الأندلسي في ويكيبيديا

العلامة محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان (654-745هـ) (1256-1344م)، أثير الدين، أبو حيان، الغرناطي الأندلسي الجياني النفزي. ولد في غرناطة سنة 654هـ، فقيه ظاهري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي