جمال سناه بالمحسان شاهد

أبيات قصيدة جمال سناه بالمحسان شاهد لـ محمد شهاب الدين

جمال سناه بالمحسان شاهد

تنادي حلاه أن تعالوا وشاهدوا

نهتني وشاتي فيه عن فرط عشقه

وما هم على المعشوق إلا حواسد

ونزه أحداقي بجنات خده

وقلب معنى في لظى الوجد خالد

بروحي أفديه غزالاً كناسه

صريم فؤادي وهو مني شارد

أراد ارعوائي عنه من زاد غيه

ومن لي بأن يهدي إلى الرشد راشد

حميد خصال لا يزن بريبة

كريم سجايا كلهن محامد

مهذب أخلاق ظريف شمائل

أياديه في جيد الزمان قلائد

دياجي الليالي شاهدات بأنه

يقوم يناجي ربه وهو ساجد

رعى اللَه هاتيك المحاسن كلها

ولا برحت تزداد تلك المعاهد

أبى اللَه إلا أن يزيد أخا التقى

كمالاً وحاشا أن تخيب المقاصد

شموس معاليها بها الكون يزدهي

ودون زلال الماء تحلو الموارد

دعاني إلى مدحي له حسن سيرة

على مثلها في الدهر تثني القصائد

بعثت إليه بالمديح مؤملاً

قبولاً وهل تابى المديح الأماجد

أرجى مراعاتي بعين عناية

دواماً على صرف الزمان تساعد

شؤون ذوي العلياء إكرام وفدهم

ومن ثمرات الفضل تجني الفوائد

إلى أحمد الناس انتهت غابة الرجا

وإني لفقدان الدراهم واجد

شرح ومعاني كلمات قصيدة جمال سناه بالمحسان شاهد

قصيدة جمال سناه بالمحسان شاهد لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ستة عشر.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .