جلا كاسها والليل داج فأشرقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جلا كاسها والليل داج فأشرقا لـ قانصوه الغوري

اقتباس من قصيدة جلا كاسها والليل داج فأشرقا لـ قانصوه الغوري

جلا كاسها والليل داج فأشرقا

وشق سناها فيه للصبح مشرقا

وأبدت لنا شمسا وبدرا وأنجما

ونور هلال دون شك تحققا

ورقت وراقت فهى روح وراحنا

ونور ولا نار وإن كان أحرقا

سرى سرها في الراح قدما فعرها

له نفحات أسكرت من تنشقا

لقد خفيت لطفا عن الغير أن ترى

سوى بارق منها غدا متألقا

مسرة نفس ما تجمع همها

وهمت به للوهم إلا تفرقا

فتشرح صدرا قد غدا متجرحاً

وتفرح قلبا حسنه متحرقا

وللحسن منها إن سرت فيه رونق

كأن به ماء الحياة ترقرقا

شفاء الحياة أمن من الضنى

خلاص الآلام تغنى عن الرقى

وتصلح ما قد كان في الحال فاسدا

وتفتح ما قد كان من قبل أغلقا

فمن لم ينل منها نصبا فإنه

وإن عد من أهل السعادة في شقا

ومن لم يغب سكرا بها عن وجوده

ويفنى فلا يحظى بحظ من البقا

ومن ذاقها طابت حقيقا حياته

وصار بها من سائر الناس أذوقا

وقد شهد الغورى في تخت ملكه

لها أنها أعلى من الملك مرتقى

ويشهد أيضا أنها قد تقدست

من الإثم بل في شربها عنده اللقا

فأبدع نظما في معانى صفاتها

يفوق عقودا زانها الدر نسقا

وما قال فيها غير حق وكل ذا

فمن بعض ما فيها ومن ذاق صدقا

ويكفيه منها حظ صادق حبها

وحب نداماها وهم حبه النقا

فيصبح في أوصافهم متغزلا

ويضحى إليهم مستهاما وينسقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جلا كاسها والليل داج فأشرقا

قصيدة جلا كاسها والليل داج فأشرقا لـ قانصوه الغوري وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن قانصوه الغوري

قانصوة بن عبد الله الظاهري (نسبة إلى الظاهر خشقدم) الأشرفي (نسبة إلى الأشرف قايتباي) الغوري أبو النصر سيف الدين الملقب بالملك الأشرف. سلطان مصر، جركسي الأصل، مستعرب خدم السلاطين وولي حجابة الحجاب بحلب ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل (في القاهرة) سنة 905هـ، وبنى الآثار الكثيرة وكان ملماً بالموسيقى والأدب، شجاعاً فطناً داهية له (ديوان شعر) وليس بشاعر، وللسيوطي شرح على بعض موشحاته سماه (النفح الظريف على الموشح الشريف) ، وقصده السلطان سليم العثماني بعسكر جرار، فقاتله قانصوه في (مرج دابق) على مقربة من حلب وانهزم عسكر قانصوه فأغمي عليه وهو على فرسه فمات قهرا وضاعت جثته تحت سنابك الخيل -في رواية ابن إياس-، ويقول العبيدي: (إن الأمير علان وهو من رجال الغوري الذين ثبتوا في المعركة لما رأى الغوري قد وقع على الأرض، أمر عبداً من عبيده فقطع رأسه وألقاه في جب مخافة أن يقتله العدو ويطوف برأسه بلاد الروم.[١]

تعريف قانصوه الغوري في ويكيبيديا

الأشرف أبو النصر قانصوه من بيبردى الغوري الجركسي الأصل، هو من سلاطين المماليك البرجية. ولد سنة (850 هـ- 1446 م). ثم امتلكه الأشرف قايتباي وأعتقه وجعله من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبح في حرسه الخاص وارتقى في عدة مناصب حتى ولي حجابة الحُجّاب بحلب. وفي دولة الأشرف جنبلاط عين وزيرا. بويع بالسلطنة سنة 906 هـ- 1500 م وظل في ملك مصر والشام إلى أن قتل في معركة مرج دابق شمال حلب سنة 1516. كان الغوري مغرماً بالعمارة فازدهرت في عصره، واقتدى به أمراء دولته في إنشاء العمائر، وقد خلف ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية. واهتم بتحصين مصر فأنشأ قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية. وجدد خان الخليلى فأنشأه من جديد وأصلح قبة الإمام الشافعى وأنشأ منارة للجامع الأزهر. وله مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. قانصوه الغوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي