جف روض المنى وشح الربيع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جف روض المنى وشح الربيع لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة جف روض المنى وشح الربيع لـ جميل صدقي الزهاوي

جف روض المنى وشح الربيع

وسقت مصرع الهزار الدموع

غاض ذاك الاغرود من بعدما فا

ض زماناً به الفضاء الوسيع

ولقد راعتني رزايا توالت

والرزايا اذا توالت تروع

وهمي الدمع للاسى دافقاً من

كل عين كأنها ينبوع

ورأيت الايام تأكل من اعمارنا

في الحياة وهي تجوع

رب جيل يردى فتوطأ بالاقدام

منه جماجم وضلوع

وكأني وراء ربد المنايا

حمل يتبع الذئاب وديع

لا تعول على الازاهير تزكو

فهي من بعدما تضوع تضيع

مالافنان الدوح يرجى سلام

من رياح تنهد منها الجذوع

رب ارض بها صدى فهي ما ان

ترتوي الا ان سقاها النجيع

كلما شاهدت المقابر حولي

اخذتني مهابة وخشوع

وكأن الارض التي هي وارت

كل هذي الاموات قبر وسيع

وكأن السماء قبة دير

وكأن النجوم فيها شموع

ليس للقادمين منا بقاء

ليس للذاهبين عنا رجوع

يبتغي الموت كل يوم صريعا

وعلى الذئب لا يعز القطيع

وتريد السماء منا شهيدا

او جريحا يسيل منه النجيع

انما الناس والحياة غلاب

خادع بالكلام او مخدوع

ولعل الايام تأمر بالسلم

ولكن هناك من لا يطيع

ما انتظاري لفجر ليل بهيم

لم يكن مرّ منه الا هزيع

ما افاد الصقر المحلق في الجو

مدلا ان الفضاء وسيع

ايها القلب قد اثار عجابي

بعد ذاك النزاع هذا النزوع

يا نهار الاديب لست على العهد

ولا في ضحاك ذاك المتوع

حملت امواج الاثير الينا

نبأ منه الناس في الشرق ريعوا

قد هوى للجبين شاعر مصر

من علو فمصر ثكلى جزوع

بت ليلى لمانعوا حافظ لي

وكأني من حية ملسوع

ايها الثاوي في حفير وطيء

ان مجدا بنيته لرفيع

لا يجاريك في الخلود قريضي

كل ما فيك قلته سيضيع

لا اساويك في الخطى عند سيري

انني ظالع وانت ضليع

قلدت اهل الغرب في الشعر ناس

واذا الشعر انفه مجدوع

ما دروا ان الشعر في كل ارض

هو من نفس اهلها منزوع

رب شعر له الملائك تعنو

وهي لله سجد وركوع

ايها الرافهون في ارض مصر

ايكم في النضال عنها القريع

كان يبغي الاصلاح بالشعر منه

وسواه يشرى به ويبيع

كان يأبى اذ يخضعون وما ان

يستوي ذو جراءة وهلوع

شاعر وقاد القريحة مطبو

ع وما كل شاعر مطبوع

ادب رائع وخلق رضيّ

وحجاً راجح وذهن سريع

يا دموعي كوني على النظم عوني

انما حافظ هو الموضوع

او دعوه قبرا من الارض ضنكا

ما به شرفة ولا توسيع

شيعوه الى التراب فاشجى

كل ذي قلب ذل التشييع

شيعته اصحابه وذووه

وجموع وراء هن جموع

وكأن الضريح ربوة شعر

وكأن الاشياع طير وقوع

كل ما قد نثرته فجميل

كل ما قد نظمته فبديع

كلفوك الزلفى فلم تستطعها

ليتهم كلفوك ما تستطيع

طلبوا ان تطيعهم طاعة عمياء

والحر شامس لا يطيع

قد اضاعوك غير ان الذي

اظهرت من عبقرية لا يضيع

طف بديوان حافظ واجن زهراً

فهو لا نافض ولا ممنوع

حان ان يدعوني المنون اليه

وساعصى المنون لو استطيع

ولعل الحمام ليس كما يز

عم ناس مبالغون يروع

ان موتا نخافه هو في الحق الى

ما قبل الحياة رجعوع

اخضعي يا نفسي فمالك فيما

ابرمته الاقدار الا الخضوع

شرح ومعاني كلمات قصيدة جف روض المنى وشح الربيع

قصيدة جف روض المنى وشح الربيع لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي