جعلت فداك أنت من لا ندله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جعلت فداك أنت من لا ندله لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة جعلت فداك أنت من لا ندله لـ أبو تمام

جُعِلتُ فِداكَ أَنتَ مَن لا نَدُلُّهُ

عَلى الحَزمِ في التَدبيرِ بَل نَستَدِلُّهُ

وَلَيسَ اِمرُؤٌ يَهديكَ غَيرَ مُذَكَّرٍ

إِلى كَرَمٍ إِلّا اِمرُؤٌ ضَلَّ ضُلُّهُ

وَلَكِنَّنا مِن يوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ

عَلى أَمَلٍ كَالفَجرِ لاحَ مُطِلُّهُ

هِلالٌ لَنا قَد كادَ يَخمُدُ ضَوؤُهُ

وَكُنّا نَراهُ البَدرَ إِذ نَستَهِلُّهُ

هُوَ السَيفُ عَضباً قَد أَرَثَّت جُفونُهُ

وَضُيِّعَ حَتّى كُلُّ شَيءٍ يَفُلُّهُ

فَصُنهُ فَإِنّا نَرتَجي في غِرارِهِ

شِفاءً مِنَ الأَعداءِ يَومَ تَسُلُّهُ

لَهُ خُلُقٌ رَحبٌ وَنَفسٌ رَأَيتُها

إِذا رَزَحَت نَفسُ اللَئيمِ تُقِلُّهُ

فَفيمَ وَلِم صَيَّرتَ سَمعَكَ ضَيعَةً

وَوَقَفا عَلى الساعي بِهِ يَستَغِلُّهُ

قَرارَةُ عَدلٍ سَيلُ كُلِّ ثَنِيَّةٍ

إِلَيها وَشِعبٌ كُلُّ زَورٍ يَحُلُّهُ

لِذَلِكَ ذا المَولى المُهانُ يُهينُهُ

فَيَحظى وَذا العَبدُ الذَليلُ يُذِلُّهُ

أَتَغدو بِهِ في الحَربِ قَبلَ اِتِّغارِهِ

وَفي الخَطبِ قَد أَعيا الأَولى مُصمَئِلُّهُ

وَتَعقِدُهُ حَتّى إِذا اِستَحصَدَت لَهُ

مَرائِرُهُ أَنشَأتَ بَعدُ تَحُلُّهُ

هُوَ النَفَلُ الحُلوُ الَّذي إِن شَكَرتَهُ

فَقَد ذابَ في أَقصى لَهاتِكَ حَلُّهُ

وَفَيءٌ فَوَقِّرهُ وَإِنّي لَواثِقٌ

بِأَن لا يَراكَ اللَهُ مِمَّن يَغُلُّهُ

فَلَو كانَ فَرعاً مِن فُروعِكَ لَم يَكُن

لَنا مِنهُمُ إِلّا ذَراهُ وَظِلُّهُ

فَكَيفَ وَإِن لَم يَرزُقِ اللَهُ إِخوَةً

لَهُ فَهوَ بَعدَ اليَومِ فَرعُكَ كُلُّهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جعلت فداك أنت من لا ندله

قصيدة جعلت فداك أنت من لا ندله لـ أبو تمام وعدد أبياتها ستة عشر.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي