جسم سقيم لا يرام شفاؤه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جسم سقيم لا يرام شفاؤه لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة جسم سقيم لا يرام شفاؤه لـ ابن نباتة المصري

جسمٌ سقيمٌ لا يرام شفاؤه

سلبت سويدا مهجتي سوداؤه

عجباً له جفناً كما قسم الهوى

فيه الضنى وبمهجتي أدواؤه

يا معرضاً يهوى فنا روحي ولي

روح تمنى أن يطولَ بقاؤه

إن ينأ عني منك شخصٌ باخلٌ

روحي وما ملكت يديّ فداؤه

فلربَّ ليلٍ شقّ طيفك جنحه

والصبح لم ينشقّ عنه رداؤه

سمحاً يسابقني إلى القبل التي

قد كان يقنعني بها إيماؤه

ومضيق ضمّ لو دراهُ معذِّبي

ضاقت عليه أرضه وسماؤه

جسمان مرئيان جسماً واحدًا

كالنظم شدَّدَ حرَفهُ علماؤه

أفدي الذي هو في سناهُ وسطوهِ

بدرٌ وقتلى حسنهِ شهداؤه

قامت حلاهُ بوصفه حتى غدا

متغزلاً في خدِّه وأواؤه

حتام بين مذكرٍ ومؤنثٍ

قلبي الشجيّ طويلة برحاؤه

وعلى الغزالة والغزال لأدمعي

سيلٌ وأقوالُ الوشاةِ غثاؤه

سقياً لمصر حمى بسيطٌ بحرُهُ

للواصفين مديدةٌ أفياؤه

لو لم يكن بلداً يعالي بلدةً

بين النجوم لما ارتضاه علاؤه

أما عليّ المستماحُ فكلنا

متشيعٌ يسري إليه ولاؤه

المشتري سلعَ الثناء بجودِهِ

وبهاؤه لعطاردٍ وذكاؤه

دلَّت مناقبهُ على أنسابهِ

وحَماهُ عن تسآل مَن لألاؤه

ذو الفضل من نسبٍ ومن شيمٍ فيا

لله منبتُ عودِه ونماؤه

والعود صحَّ نجارهُ فإذا سرى

أرَجُ الثنا فالعود فاح كباؤه

والبيت حيث سنا الصباحِ عمودُه

وبحيث أخبية السعود خباؤه

واللفظُ نثرٌ من صفاتِ الحسنِ لا

بيضاء روضِ حمًى ولا صفراؤه

والجود ما لحيا الشآمِ عمومهُ

فينا ولا في نيل مصرَ فناؤه

والرأيُ نافذةٌ قضايا رسمهِ

من قبل ما نوت الإرادةَ راؤه

وسعادة الدَّارين جلَّ أساسها

بمعاقد التقوى فجلَّ بقاؤه

من أسرةٍ عمريةٍ عدويةٍ

شهدت بفضل مكانها أعداؤه

من كلِّ ذي نسبٍ سمت أعراقه

يوم العلا واستبطحت بطحاؤه

قوم همو غرَرُ الزمان إذا أضا

أمرَاؤه وُزراؤه شعراؤه

ملأوا الثرى جوداً يزِينُ ربيعه

والجوَّ ذكراً تنجلي أضواؤه

فالجوّ تصدح بالمحامد عجمهُ

والتربُ تنطقُ بالثنا خرساؤه

من حولِ منزلهِ الرَّجاءُ محلقٌ

ومقصرٌ حمدُ الفتى وثناؤه

شرح ومعاني كلمات قصيدة جسم سقيم لا يرام شفاؤه

قصيدة جسم سقيم لا يرام شفاؤه لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي