جسمي أبو ذر الضنا فذروني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جسمي أبو ذر الضنا فذروني لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة جسمي أبو ذر الضنا فذروني لـ ابن نباتة المصري

جسمي أبو ذرّ الضنا فذروني

أروي لأحبابي حديثَ شجوني

يا أيُّها اللّوام دينكُم لكم

في الصبرِ عن ليلى ولي أنا ديني

مذ فاحَ في ليلايَ مندل عشقتي

أنا تابعٌ في الحبِّ للمجنون

يومي على ليلايَ عامٌ كاملٌ

الصيف قلبي والشتاء جفوني

أفدِي التي بالخالِ جانب صدغها

أنا مقسمٌ بالنون والتنوين

في خدِّها ذهبٌ أنادي غوثه

يا أيُّها المصري يا ذا النون

وبسين طرَّتها وواقد خدّها

طال التعلل بين قد والسين

أغدو على المفروض من وجدٍ ومن

حدّ الجفا أمسي على المسنون

وهويتها كالروض يزهو حسنها

ما شاءَ فهيَ كثيرة التَّلوين

وأبيعها روحي فيا لك روضة

ليست بفضلِ ربيها تشريني

وأظلُّ من إعسار مصطبرِي ويا

عجباً لها في ربقة المسجون

حبُّ ابنة العشرين صيَّر قاطع الست

ين في عقدٍ من التسعين

أسري كما أمرت سريّ فكم على

رأسي وهامي بالضنا تبريني

يا ليل ما بصق المشيب بعارضي

إلاَّ لذلِّي في هواكِ وهوْني

لا تعجلي في قتلِ مثلي إنَّني

عبدٌ مليت فأخِّريه لحين

أنفقتُ ماضي العمر فيك صبابةً

وعليك أنفق ما بقي فدعيني

ما مثل أغزالي لحسنك ولا

مثل امْتداحِي في علاء الدِّين

هذا وحظِّي في الصبابةِ والولا

بالصدِّ حظّ البائس المسكين

جهد المقلّ دموعه فتأمّلا

في صفو شعري دمعة المحزون

ماذا يقولُ تغزلي في زينة

بدوية تغني عن التزيين

وتقولُ غرّ مدائحي لمحاسنٍ

علويةٍ تعلو على التحسين

أمَّا عليٌّ فهو عين سيادةٍ

لم يفتقر أصلاً إلى تعيين

ذو العدل لا تخلو الممالك منه في

جون الغمائم في السنون الجون

والعدل كم من رايةٍ بيضاء قد

قامت بصبحٍ من سناه مبين

والجود من جاهٍ ومالٍ شاملٌ

لا مانع الجدوى ولا الماعون

مجدِي الأنام قريبهم وبعيدهم

حتَّى طعام فقيرهم في الصيني

أمَّا علاهُ وبشرهُ فكلاهما

بلغ الهلال وتله لجبين

وللفظة عمرية عمرية

بين البيان تجول والتبيين

في بحر يمناه منافع للورى

تجرِي بقلكِ يراعه المشحون

ولفضلهِ في كلِّ مقصد قاصدٍ

كم من يسارٍ واصلٍ ليمين

جمعت إلى جزل القديم بعفوها

لطف الحديث وجاوزت بفنون

يقضي بسعدِ نجومها من لا درَى

فلكاً بلا حدس ولا تخمين

لا يرهب التربيع طالع حسنها

ويجلّ جوهرها عن التثمين

بمباحث قد ناضلت بنواقدٍ

وفوائد قد غازلت بعيون

ويراعة إن قلت يقريني العطا

فلقد يقول بعلمها يقريني

بيمين متَّصل العلى حلف الورى

أن لا مثيل له بكلِّ يمين

سبَّاق سعيٍ في العلى ومكارمٍ

بذل لعونٍ في النَّدى ومعين

فالفضل مقتبلٌ بغير معارضٍ

والمجد منفردٍ بغير قرين

يا سيد السادات دعوة خادم

نظَّام أسلاكٍ بغير خدين

يا ابن الأولى نقلُوا أحاديثَ الهوى

عن غير خلق الله عن جبرين

يا ابن الخلائف من عديٍّ حقّه

ميراث عدلٍ دائم التَّمكين

ألله في متكشّف الأحوال بل

ميت بسوء الحال غير دَفين

عادَ الذين رجوتُ صحبتهم غداً

فتقسَّمت فيمن أحب ظنوني

وعدوا على ضعفي وضعف بنيّ ما

رحموا ضرورتهم ولا رحموني

وتخيَّفوا رزقي الزَّهيد وما رثوا

عندِي لجوع قبائلٍ وبطون

ولخاطِري كسرُوا ولكن كلما

ظفروا بلحمِي مأكلاً جبروني

حتَّى لقد حمُّوا سلاح خزائن

قال الرجاء بمثله ذبحوني

قطعوا الوصول وعوَّضوا غيري وما

جاروا ابن عمهمُ ولا ظلموني

يا مقطعاً قلبي وقاطع عادتي

من عاجل التأميل والتأمين

إن كنت في الأمداحِ فلاحاً لكم

فأمر بتعويني وبالتضمين

وتلقّ بالإقبالِ كلّ نظيمةٍ

عَلِقَتْ بحبلٍ من ولاكَ متين

غنَّى بها الشادي وأعرب نظمها

فزهت على التعريب والتلحين

شرح ومعاني كلمات قصيدة جسمي أبو ذر الضنا فذروني

قصيدة جسمي أبو ذر الضنا فذروني لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي