جزاك الله خيرا يا بشيري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جزاك الله خيرا يا بشيري لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة جزاك الله خيرا يا بشيري لـ المطران جرمانوس

جَزاكَ اللَهُ خَيراً يا بَشيري

بطلعة يوسف الحبر الوقورِ

وَحَيّاكَ الالهُ بكلّ حيِّ

وَيَهديك التَحيَّة كُل حَيِّ

كانكَ حاتمٌ مِن آلِ طيِّ

فَجدت بِنَشرِ عرفٍ بَعدَ طيِّ

لعمرك كُنتث خلّي مِن مجبر

خَلياً لا يَرى ما في ضَميري

مرضتُ لبعدِ من يُدعى مَريضاً

كَأَنَّ وَسادتي امست حضيضا

فبتُّ الليل انشدُ قريضا

لعلّي ان أَرى مِنهُ وَميضا

فيحسبُ حبهث الاوطانَ فَرضاً

وَان خلافهُ ذَنبٌ رَهيبُ

يَراعيني مراعاة النَظيرِ

وَيَهديني سَبيلاً في مَسيري

لقد حملت نَسيم الصُبحِ طيبا

وَمِن محمولها نلنا نَصيبا

سالتُ إِلى مَتى احيا كَئِيبا

وَيوسف برنا اضحى مجيبا

لِمن يَدعوهُ في خَطبٍ عَسيرِ

فَقالَت ابشرنذَ بِذا الخَطيرِ

مريضَ الحبِّ غضَّ الطَرف عَني

فوقني لَم يبلِغّني التمني

دَعوتكَ بِالمَريضِ وَلَيسَ مني

وَلَكن قُلتُ مَعَ مَن قالَ إِني

ضَعيفٌ شددوني بالزهورِ

وقووني بتفاحٍ نَضيرِ

فَضائلكُم زهورٌ في شَذاها

بِها عَرفا معطرةٌ حِماها

حَماها اللَهُ مِن ضَرِّ حِماها

وَظَلَّ بِرَفدِهِ يَسقي ثَراها

نَدى النعمى مَع الوَبلِ الغَزيرِ

فَتَنشرُ فَضلَكُم قَبلَ النُشورِ

عَلى صِغَرٍ حلاوة اصغريهِ

مغذّيهِ بِها ذاكَ الحَليبُ

وَقائِلَةٍ أَرى في الشَرقِ حبرا

حَكى في ثَغرِهِ الوَضّاحِ بَدرا

فَقُلت لَقَد حَكى بَل فاقَ قَدرا

تَنَزَّهَ عَن خُسوفٍ زادَ فَخرا

يَضئُ بمطلع الشَمس المُنيرِ

وَلَيل الهَمِّ وَلّى في زَفيرِ

ترقَّي بِالتُقى قمم الكَمالِ

كَما ضاهى المُقنَّع بِالجَمالِ

فَمنطقهُ وَمبسمهُ اللآلي

وَبردتهُ التَواضع بِالمَعالي

يَضوع الطَهر مِنها كَالعَبير

فَيُسكرُ نَفحهُ سكر الخَمورِ

صَبا للعلمِ مِن سنِّ الصباءِ

فَعانقهُ معانقة الاخاءِ

وَصيَّرهُ غريب الاعتناءِ

بَليغاً حفظهُ كابنِ العلاءِ

غَدا غوّاص درٍّ في البُحورِ

بُحور الشعر في فنِّ الدهورِ

حَوى مِن كلِّ علمٍ ما تمّني

غَدا كنزاً بلبنانِ مثّنى

وَتقواهُ خلاصة كُلُ مَدحٍ

وَتاجُ صِفاتِهِ الاصلُ الحَسيبُ

وَلَم يَمنع شَجيّاً قَد تَعنى

اموراً مِن هموم الدَهر أَنّا

فَيصغي لليَتيمِ وَللفَقيرِ

كَما يُصغي لِذي المال الأَثيرِ

جَنى مَن غُصن مسعده ثمارا

بِها زادَت سيادتهُ فخارا

فسد يا سيدي لَيلاً نهاراً

بعزٍّ لا تَرى يَوماً صغاراً

وَلا فتئَت يَدُ المَولى القَديرِ

لَكم عضداً عَلى كُل الامورِ

مَحاسنكم لَدى رآءٍ وَسامع

غَدت درراً لاصدافِ المَسامع

فَما اوضحت مِمّا أَنتَ جامع

مِن الأَوصاف الّا ما يضارع

طلوع الكَوكب الدرّي الشَهير

وَذا عَنكُم بسيرٌ مِن كَثيرِ

فَيوسف جاءَ معناهُ الزيادة

فزدتم بالمواهب وَالسياده

فَلا زلتم عَلى عَرش السَعادة

وَبردُ البرِّ فيكُم كَالقِلاده

عَوارفهُ تفوقُ اليَّم مَداً

فانَّ اليَمَّ يُحصَرُ بالحدودَ

فَكَم في مَدحِهِ نظمٌ وَنَثرٌ

كَأَنَّهُما بِهِ دُرٌّ وَطيبُ

لجيدِ الدَهرِ فخرٌ للنحورِ

وَعذري في مديحكُم قصوري

شرح ومعاني كلمات قصيدة جزاك الله خيرا يا بشيري

قصيدة جزاك الله خيرا يا بشيري لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي