جر الدموع على عرض الميادين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جر الدموع على عرض الميادين لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة جر الدموع على عرض الميادين لـ عبد الحميد الرافعي

جر الدموع على عرض الميادين

حرزناً لفقد رجال العلم والدين

واجعل دم القلب ان جفت لها مددا

عساك تعرب عن أشجان محزون

جددت واللَه يا ناعي الحسين بنا

حزناً يزيد على مر الاحايين

مهلاً لقد رعت احشاء الأنام فما

قلب بجلد ولا دمع بمخزون

قد رن صوتك في الفيحا ومنتزحي

اقصى العراق فكاد الوجد يصميني

هيهات ما لفؤادي قط مصطبر

من بعد جوهرة الغر الميامين

شيخي ومرشدي العالي ومنتجعي

من كان فضلاً بكأس العلم يرويني

فرد به اجتمعت زُهر الخلال فوا

لهفي لفرد يفدى بالملايين

دارت على المأ العالين سيرته

رحا يفوق شذاها مسك دارين

اضحت تآليفه كالروض تزهر في

كل الفنون غريبات الأفانين

فكم لعلياه في نصر الشريعة من

رسائل اخضعت هام الاساطين

من كل صادعة بالحق مشرقة

كالشمس تنشر اضواء البراهين

افدي شمائله اللاتي عرفت بها

لطف الصبا حملت عرف الرياحين

مجسم من سنا الأخلاص مدرع

بُردَ التقى معرِض عن كل مفتون

وهكذا الزهد في اهليه يقنعهم

عن مال كسرى وعن أموال قارون

لم يحو وفرا من الدنيا وهمته

على الخُصاصة ايثار المساكين

عزيز نفس ابت إلا السلوك على

نهج الجدود اباة الذل والهون

فليس بدعا إذا ما بت اندبه

والحزن ينشرني طوراً ويطويني

اساجل الشهب في ذكرى مآثره

في العالمين فأبكيها وتبكيني

وليس مني ومنها من يكاد يفي

ثناء علياه في وصف وتأبين

أرثي معاليه والاقلام راجفةٌ

بين الأنامل اشكوها وتشكوني

كأنني قد نقثت الوجد مستعرا

في جوفها عند املائي وتلقيني

فما استطعت ولا اسطاعت تعبر عن

مقدار شجوى وقد حال البكار دوني

ولو أطاقت لبثت ما أبث لها

من حرّ قلب لدى الأحزان مرهون

لذاك قصرت فيما رمت من كلم

توفي الرثا حقه من غير توهين

ان يدفن الجسم منه في الثرى لمدى

فان فضل علاه غير مدفون

وان يغب شخصه عنا فسيرته

ورد لكل نقي القلب ميمون

لم ينتصب قط ديوان لأهل تقى

إلا وذكراه نبراس الدواوين

تطيب أسمار اخوان الصلاح به

ناهيك في سمَر بالاجر مقرون

لازال صوب الرضا دوما يفيض على

مثواه فيض السحاب المُطبق الجون

وجاده في ربى عدن بكل ندى

من أمر الأمر بين الكاف والنون

شرح ومعاني كلمات قصيدة جر الدموع على عرض الميادين

قصيدة جر الدموع على عرض الميادين لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي