جرى الدمع من عيني كصوب الغمائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرى الدمع من عيني كصوب الغمائم لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة جرى الدمع من عيني كصوب الغمائم لـ محسن أبو الحب

جَرى الدمعُ من عيني كصوب الغمائمِ

لرزءِ فقيدِ العلم والفضل كاظمِ

قَضى فَبَكت أهلُ العلوم له أسىً

وناحَت له شجواً كنوح الحمائمِ

أبى الدهرُ إلّا أن يجرّد سيفه

على كلِّ ذي فضلٍ وحبر وعالمِ

لهُ كلّ يومٍ إن يمرّ وليلة

على عُلماءِ الدين سطوة غاشمِ

يُحارِبُ أربابَ الفضائل جائراً

وَيَعدو على أهل العلى والمكارمِ

فكَم هدّ للإيمان صرحاً مشيّداً

وَرُكناً من الإسلام سامي الدعائمِ

وأردى كميّاً من بني العلم باسلاً

حَكى هيبة بأسَ الليوث الضراغمِ

مضَوا وقضى الرحمن أن لا يراهمُ

كأنّهمُ كانوا كأحلام نائمِ

لفد فَقَدت أرضُ الغريّ معظّماً

هماماً سما بالفضل كلّ الأعاظمِ

وَعلّامة قد حازَ علماً وفطنةً

وَحلماً وحزماً قبل شدّ التمائمِ

له شهرة في المُسلمين وسمعة

قدِ اِنتَشَرت في عربها والأعاجمِ

إليهِ العلوم الغرّ ألقَت زِمامها

فَنالت بهِ حقّا عظيم المغانمِ

وقد كانَ للإصلاحِ يَسعى ولم يكن

لتأخذهُ في اللّه لومة لائمِ

فأيّ فقيهٍ بعده اليوم يُرتجى

لحلّ الأمور المشكلات العظائمِ

وَمَن ينفعِ الدُنيا بواسع خلقهِ

وعلمٍ كبحرٍ زاخر مُتلاطمِ

لَقَد كانَ رَمزاً للزهادة والتقى

وليسَ لهُ في فضله من مخاصمِ

وكانَ بأوقاتِ العبادة ساهراً

بنفسي أفدي من مصلٍّ وقائمِ

تجدّد هذا اليوم ذِكراه إنّه

لأكرمُ مَن يُرثى له في المآتمِ

نؤبّنه في الأربعين وإنّنا

نؤبّن فذّاً من رجالٍ أكارمِ

بني العلم هيّا واِطلبوا العلمَ إنّما

يسودُ الفتى بالعلم لا بالدراهمِ

فَطوبى لأقوامٍ بعلمهم اِكتفوا

وقَد رَغِبوا عن شربهم والمطاعمِ

بعلمهم نالوا السعادةَ في غدٍ

وفازوا بِعيشٍ في الكرامة ناعمِ

عليهم منَ الباري المُهيمن رحمة

تحفّ برضوان من اللّه دائمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرى الدمع من عيني كصوب الغمائم

قصيدة جرى الدمع من عيني كصوب الغمائم لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي