جرت لك بالذي تهوى السعود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جرت لك بالذي تهوى السعود لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة جرت لك بالذي تهوى السعود لـ ابن نباتة السعدي

جَرَتْ لكَ بالذي تَهوى السُّعُودُ

وأَعطتكَ المقادرُ ما تُريدُ

ولا زالت عداتُك كلَّ يوم

يُحكّمُ في جمَاجِمِها الحَديدُ

خبأتَ لها مَصُوناتِ المَواضي

كما خَبَأَتْ مخالِبَها الأُسُودُ

ودون مكائدِ الأَعداءِ كيدٌ

وجَدٌّ ما تزاحمه الجُدُودُ

منيعٌ ليس تملِكه الليالى

فَتَقْضى منه شيئاً أو تزَيدُ

أَقم قَصَبَ الجيادِ على وَجَاهَا

وان أَزرى بها الأملُ البعيدُ

وَسَرْبلها عَجَاجَةَ كلِّ يومٍ

يُنَفِّرُ من مَجَاثِمِهِ الصَّعِيدُ

كأَنَّ جَراولَ الصِّوَانِ فيهِ

لأرجلها وأَيديها قُيُودُ

فَأَنتَ لها إذا اعْيَتْ رُقاهَا

وكانَ الأمر أَهونَه الشَّديدُ

وكن كأَبيكَ تُنْكِرُهُ الهُوينا

وتَعرِفُهُ المطرقةُ الوَلُودُ

سقته السَّارياتُ ولا أَغبَّتْ

زيارته البوارقُ والرعودُ

فقد كانَ الرجاءُ يسيحُ فيهِ

ويكفى من عُقُوبتهِ الوعيدُ

أراني لا يسيرُ سِوى مَقالي

وان كثرُ التَّشَادُقُ والنَّشِيدُ

اذا خانَ الوفيُّ وأَدركتهُ

مَدَاركُهُ وضُيِّعَتِ العُهُودُ

فانَّ لكم على الأَيامِ عندى

ثناءً لا يحولُ ولا يَبِيدُ

تناهبَه الرواةُ بكلِّ أَرضٍ

كما يَتَنَاهَبُ الثَّمَدَ الوُرُودُ

غرامٌ لا يَحيرُ اليأسُ مِنْهُ

وَحُبٌّ رَثُّهُ أَبداً جَدِيدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جرت لك بالذي تهوى السعود

قصيدة جرت لك بالذي تهوى السعود لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي