جددت ذاهب أحلامي وليلاتي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جددت ذاهب أحلامي وليلاتي لـ علي محمود طه

اقتباس من قصيدة جددت ذاهب أحلامي وليلاتي لـ علي محمود طه

جدَّدتِ ذاهبَ أحلامي وليلاتي

فهل لديكِ حديثٌ عن صباباتي

يا كعبةً لخيالاتي وصومعةً

رتَّلتُ في ظلِّها للحسنِ آياتي

للحُبِّ أولُ أشعارٍ هتفتُ بها

وللجمالِ بها أولى رسالاتي

عليكَ وادي أحلامي وقفت أرى

طيفَ الحوادثِ تمضي بعد مأساتي

آوي إلى جنباتِ الصخرِ منفرداً

أبكي لأمسيةٍ مرَّت وليلاتِ

قد غيَّرتنا الليالي بعدها سِيراً

وخلفتنا العوادي بعضَ أشتاتِ

تلفَّتَ القلبُ في ليلاءَ باردةٍ

يبكي لياليك الغُرَّ المضيئاتِ

وذكرياتٍ من الماضي يطالعُها

بين الحقولِ وشطآن البحيراتِ

يا طولَ ما نغمتْ للصخر أناتي

وشدَّ ما رجَّعت للموجِ آهاتي

يا قلبُ وادي الصبا حالت مسارحه

وأقفرت من صباياه الجميلاتِ

فلا الجداولُ تحدوها مسلسلةً

ولا الخمائلُ تهفو بالنضيراتِ

صوَّحن من مشرقِ الوادي لمغربه

فما بهنَّ مُطيفٌ من خيالاتِ

ما في حياتكَ من سلوى تلوذ بها

لكنهُ الحبُّ ذاك القاهرُ العاتي

قد فاجأتك غواشيه التي سكنت

إن اللياليَ ملأى بالمفاجآتِ

يا للبحيرةِ من يرتادُ شاطئَها

ومن يُسِرُّ إلى الوادي مناجاتي

ومن يعيدُ لنا أطيافَ ليلتها

وما غنمنا عليها من أُويقاتِ

وخلوةٍ في حفافيها وقد عبثت

يَدُ الصّبا بحواشيها الموشَّاةِ

يضمنا باسقٌ في الشطِّ منفردٌ

ضمَّ الشتيتين في علياء جناتِ

وللقلوبِ أحاديثٌ يجاوبها

تناوحُ الطيرِ في ظلِّ الخميلاتِ

يا ليلةً قد ذهلنا عن كواكبها

في زورقٍ بين ضفَّاتٍ ولجَّاتِ

يسري بنا موهِناً والريحُ تدفعه

كالنجمِ يسبحُ في علويِّ هالاتِ

وفي الشواطئِ للمجدافِ أغنيةٌ

يَصُبُّها الموجُ في سحريِّ موجاتِ

ما كان أهنأها دنيا وأهنأنا

في ليلها الصحوِ أو في فجرها الشاتي

مرَّت خيالاتُ ماضيها وما تركت

سوى وجومِ لياليها الحزيناتِ

ومن تَلَهُّفِ أحنائي وثارتها

يا للجوانح من وجدي وثاراتي

يا صرخةَ القلبِ هل أسمعت منك صدى

من ذا يردُّ الصدى في جوف موماةِ

جوبي مفاوزَ أيامي فقد صفِرتْ

من نبعِ ماءٍ ومن أظلال واحاتِ

قضى على ظمإٍ قلبي بها وفمي

وضلَّت العينُ فيها إثرَ غاياتي

حتى العواصفُ صمَّتْ عن نداءاتي

فما تردُّ على الأيام صيحاتي

يا من قتلتَ شبابي في يفاعته

ورحتَ تسخرُ من دمعي وأناتي

حرمتَ أياميَ الأولى مفارحَها

فما نعمتُ بأوطاري ولذاتي

فَدَعْ فؤادي محزوناً يرفُّ على

ماضي لياليَّ وانعمْ أنت بالآتي

دعني على صخرةِ الماضي لعلَّ بها

من الصبابةِ والتحنان منجاتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة جددت ذاهب أحلامي وليلاتي

قصيدة جددت ذاهب أحلامي وليلاتي لـ علي محمود طه وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن علي محمود طه

علي محمود طه المهندس. شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة. له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه) ، (وليالي الملاح التائه) و (أرواح شاردة) و (أرواح وأشباه) و (زهر وخمر) و (شرق وغرب) و (الشوق المائد) و (أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.[١]

تعريف علي محمود طه في ويكيبيديا

علي محمود طه المهندس (1901-1949) شاعر مصري من وضح الرومانسية العربية لشعره بجانب جبران خليل جبران، البياتي، السياب وأمل دنقل وأحمد زكي أبو شادي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي محمود طه - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي