جار هذا الدهر أو آبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جار هذا الدهر أو آبا لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة جار هذا الدهر أو آبا لـ ابن المعتز

جارَ هَذا الدَهرُ أَو آبا

وَقَراكَ الهَمُّ أَوصابا

وَوُفودُ النَجمِ واقِفَةٌ

لا تَرى في الغَربِ أَبوابا

وَكَأَنَّ الفَجرَ حينَ رَأى

لَيلَةً قاسِيَةً هابا

غَضَبُ الإِدلالِ مِن رَشَإٍ

لابِسٍ لِلحُسنِ جِلبابا

سُحِرَت عَيني فَلَستُ أَرى

غَيرَهُ في الناسِ أَحبابا

وَلِحَيني إِذ بُليتُ بِهِ

وَأَرى لِلحَينِ أَسبابا

غُصُنٌ يَهتَزُّ في قَمَرٍ

راكِضاً لِلوَشيِ سَحّابا

أَثمَرَت أَغصانُ راحَتِهِ

لِجُناةِ الحُسنِ عُنّابا

لامَهُ فِيَّ الوُشاةِ وَكَم

ذامَني مِنهُم وَكَم عابا

عَذَّبوا صَبّاً بِعَذلِهِمُ

مُتعَباً في الحُبِّ إِتعابا

فَتَبَرّا مِن مَحَبَّتِنا

وَأُراهُ كانَ كَذّابا

لا تَرى عَيني لَهُ شَبَهاً

غَزِلٌ في الحُبِّ ما حابى

وَحَديثٍ قَد جَعَلتُ لَهُ

دونَ عِلمِ الناسِ حُجّابا

لا يَمَلُّ النَثرَ لافِظُهُ

مُفتَنٌ يُعجَبُ إِعجابا

قَد أَبَحناهُ فَطابَ لَنا

وَحَوَينا مِنهُ إِنهابا

وَشَبابٍ كانَ يُعجِبُني

وَبِهِ قَد كُنتُ لَعّابا

جاهُ حُسنٍ ما رُدِدتُ بِهِ

وَشَفيعٌ قَطُّ ما خابا

ثُمَّ أَدَّينا إِلى شَمَطٍ

مُسبِلٍ في الرَأسِ أَهدابا

فَأَمامي المُرُّ مِن عُمُري

وَوَرائي مِنهُ ما طابا

خَضَبَت رَأسي فَقُلتُ لَها

أَخضِبي قَلبي فَقَد شابا

شَرطُ دَهري كُلُّهُ غِيَرٌ

حينَ عادَيناهُ إِسحابا

وَلَقَد غادَيتُ مُترَعَةً

لَم تَشِم في خُلُقي عابا

وَحَلَبتُ الدَهرَ أَشطُرَهُ

وَقَضَتهُ النَفسُ أَطرابا

وَخَميسُ الأَرضِ مالِكُهُ

يَملَأُ الأَرضَ بِهِ غابا

مِثلُ لُجِّ البَحرِ مُصطَخِباً

يَزجُرُ اللَيلَ إِذا غابا

وَلَقَد أَغزو بِسَلهَبَةٍ

تُعطِبُ الأَحقافَ إِعطابا

قَد حَذاها الدَهرُ جِلدَتَهُ

وَكَساها اللَيلُ أَثوابا

جاسَ فيها الشَكُّ حينَ رَأَت

بِجُنوبِ الحَزنِ أَسرابا

فَرَجَمناها بِغُرَّتِها

فَقَضَت لِلحِرصِ آرابا

وَرَدَدنا الرُمحَ مُختَضِباً

لِدِماءِ الوَحشِ شَرّابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة جار هذا الدهر أو آبا

قصيدة جار هذا الدهر أو آبا لـ ابن المعتز وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي