جاد الحيا كل روض في طرابلس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاد الحيا كل روض في طرابلس لـ إبراهيم اليازجي

اقتباس من قصيدة جاد الحيا كل روض في طرابلس لـ إبراهيم اليازجي

جادَ الحيا كُلَّ رَوضٍ في طَرابُلسِ

يَنم عَن رَوضِ فَضلٍ عاطرِ النَفَسِ

رَوضٌ سَقَت سُحُبُ العِرفانِ مَنبَتَهُ

بِكُل وَدَق هتونِ الدُرِّ مُنبَجِسِ

نَمى وَطالَ فَأَحيا كُلَّ باديةٍ

فَما نُبالي بِجَدبِ المَرَبعِ اليَبِسِ

لِلّهِ جَمعيةٌ صَحَّت وَقَد جَمَعَت

في سلكِها كُلّ نَدبٍ بارعٍ نَدِسِ

مِن كُلِّ ساهرِ لِيلٍ جُلّ بُغيتِهِ

في كُنَّسِ النَجمِ لا الآرامَ في الكنسِ

قَومٌ وجوهُهُم تَجلو الظَلامَ وَمِن

أَفكارِهِم تَتَتارى الشُهبُ في الغَلَسِ

تَجري الفَوائدُ مِن أَقلامِهِم وَبِها

نالَ العِطاشُ مَعيناً غَيرَ مُحتَبِسِ

رِيٌّ لِكُلِّ صَد روح لِذي كَمَدٍ

غُنمٌ لملتَمِسٍ نورٌ لمقتبِسِ

قَد جَددوا نَضرَةَ العلمِ القَديمةِ في

عَصرٍ نَراهُ يُباهي عَصرَ أَندَلُسِ

في بَلدَةٍ لِمَعالي فَخرِها أَثرٌ

ما زالَ في كُلِّ عَصرٍ غَيرَ مُندَرِسِ

طالَت فَما طاوَلَتها في فَضائِلِها

مَدينة مِن بِلاد العُربِ وَالفُرسِ

فَقُل لِمَن رامَ أَرِّخ نَدّها طَمَعاً

قَد قَصَّرَت كُل مِصرٍ عَن طَرابُلُسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاد الحيا كل روض في طرابلس

قصيدة جاد الحيا كل روض في طرابلس لـ إبراهيم اليازجي وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن إبراهيم اليازجي

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. عالم بالأدب واللغة أصل أسرته من حمص، وهاجر أحد أجداده إلى لبنان، ولد ونشأ في بيروت، وقرأ الأدب على أبيه. وتولى تحرير جريدة النجاح سنة 1872م، وانتدبه المرسلون اليسوعيون للاشتغال في إصلاح ترجمة الأسفار المقدسة وكتب أخرى لهم فقضى في هذا العمل تسعة أعوام. وتعلم العبرية والسريانية والفرنسية وتبحر في علم الفلك وسافر إلى أوروبا واستقر في مصر، فأصدر مجلة البيان مشتركاً مع الدكتور بشارة زلزل فعاشت سنة ثم مجلة الضياء شهرية فعاشت ثمانية أعوام وكان من الطراز الأول في كتاب عصره وخدم العربية باصطناع حروف الطباعة فيها ببيروت وكانت الحروف المستعملة حروف المغرب والأستانة وانتقى الكثير من الكلمات العربية لما حدثت من المخترعات ونظم الشعر الجيد ثم تركه. ومما امتاز به جودة الخط وإجادة الرسم والنقش والحفر. وكان رزقه من شق قلمه فعاش فقيراً غني القلب أبي النفس ومات في القاهرة ثم نقل إلى بيروت ودفن فيها. تولى كتابة (مجلة الطبيب) وألف كتاب (نجعة الرائد في المترادف والمتوارد) جزآن ومازال الثالث مخطوطاً. وله (ديوان شعر -ط) و (الفرائد الحسان من تلائد اللسان -خ) معجم في اللغة.[١]

تعريف إبراهيم اليازجي في ويكيبيديا

إبراهيم بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط اليازجي (2 مارس 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ولد في بيروت في بيت علم إذ إن أباه هو الشاعر اللبناني المعروف ناصيف اليازجي. يعدّ إبراهيم اليازجي من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور إذ تلقى تعليماً ممتازاً منذ نعومة أظفاره أهله لأن يناقش كبار الأساتذة في اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش الشدياق حول انتقاد الشدياق لبعض الأبيات التي وردت في ديوان أبيه وعلى ما يبدو أن هذه المناظرة قد أثرت فيه إذ كان حين ذاك في الثالثة والعشرين من عمرة فحفزته للتعمق في الدراسات الأدبية واللغوية وجاءت دعوة الآباء اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية فانكب على هذا العمل حتى استطاع تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بليغة وواضحة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. إبراهيم اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي