جاء الرسول كتابه بيمينه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة جاء الرسول كتابه بيمينه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة جاء الرسول كتابه بيمينه لـ أحمد محرم

جَاءَ الرّسولُ كِتابُه بيمينِهِ

واليمنُ في فمهِ وَفْوَق جَبينِهِ

وَافَى إمامَ المُرسلينَ مُبشّراً

بالمؤمنينَ من الملوكِ بدينهِ

بعثوا إليه رسولهم وكتابَهم

أن ليس مُتَّبَعٌ لهم مِن دونه

قالوا اعْتَصمنا باليقينِ فَزادنا

دِينُ الهُدى والمرءُ عِندَ يقينِهِ

ولقد قتلنا المشركينَ نُريدُه

فتحاً يَشُجُّ الشِّركَ في عِرْنِينهِ

أقيالُ حِمْيَرَ لانَ جانِبُ عِزِّهم

لِمُسلَّطٍ لِينُ الظُّبَى مِن لِينهِ

سَنَّ السّبيلَ بِسيفهِ وَلِسانِهِ

فتهافتَ الأقوامُ في مَسْنُونِه

لا شيءَ كالحقِّ المُسلَّحِ للفتى

يَشفِيهِ من كَلَبِ الهَوى وجُنونِهِ

اللّيثُ في مِحرابِهِ وكتابِهِ

واللّيثُ في أشبالِهِ وعَرِينهِ

رَجَع الرسولُ على هُدَىً برسالةٍ

فيها الهُدَى يَمحُو الظّلامَ لِحينهِ

فيها قُوى الإسلامِ مُحكَمةُ العُرَى

لِمَن ابْتَغَى الخيراتِ في تَمكينهِ

فيها شَعائرهُ ومَظهرُ مجدهِ

ونظامُ دَولتِهِ وأُسُّ شُؤونِهِ

أخَذَ الملوكَ بواضحٍ من هَدْيهِ

مُتبلِّجٍ لم يَأْلُ في تَبْيينهِ

وَرَمى إليهم بالوصيَّةِ سمحةً

يَقضِي الأمينُ بها زِمامَ أمينِهِ

أن أكْرِموا رُسلِي الذين تَرَوْنَهم

يرجون فضلَ الله عِندَ ديُونهِ

أَوصيتُ زرعةَ أن يكونَ لهم يداً

كَيَدِ القرينِ يَشُدُّ أزْرَ قرينِهِ

ولقد جعلتُ إلى معاذٍ أمرهُمْ

فجعلتُه لِزَعيمهِ وضَمينهِ

لا يرجعنَّ إليَّ إلا راضياً

والله عَوْنُ نَصيرِه وَمُعينِهِ

يا حارثُ اشْكُرْ فَضْلَ رَبِّكَ إنّه

أعطاكَ حَظّاً زَادَ في تَحسينِهِ

أوَ لستَ أوّلَ مُسلمٍ من حِمْيَرٍ

وَرَدَ الهُدى وَمَضى بِصَفْوِ مَعينِهِ

وأقامَ للشركِ المذمَّمِ مَأتماً

يَستعذِبُ الإسلامُ رَجْعَ أنينِهِ

أبْشِرْ بخيرٍ غيرِ مقطوعِ الجنَى

مِن ربّكَ الأعلى ولا مَمْنونِهِ

هَذا السّبيلُ فأينَ يذهبُ من أبى

أوَ ليس نُور اللهِ قد كشفَ الدُّجَى

ليس الذي رَكِبَ الغَوايةَ فَالْتوى

كَمَن استقامَ ولا الضَّلالةُ كالهُدَى

أحسنتَ فروةُ إنّ دِينَ مُحمدٍ

لَهُوَ الذي يَشفِي القُلوبَ مِنَ العَمَى

هذا رسولُكُ جَاءَهُ بِهَديّةٍ

فيها لنفسِك كلُّ ما تَهَبُ المُنَى

أنت السّعيدُ بها ولو أتْبعَتها

كُلَّ الذي لك لم تَزِدْ إلا غِنَى

ماذا يغيظُ الرُّومَ من مُسْتَبْصِرٍ

صَرَفَ العِنانَ عن الغوايةِ وارْعَوَى

سجنوه حين رَأوْهُ يُطلِقُ نفسَهُ

في المعشرِ الطُلَقاءِ من سِجنِ الهَوى

وتكنَّفوهُ لِيفتنُوه فزادَ في

إيمانِهِ ما جَرّعوهُ من الأذَى

لو يعقِلُ الملكُ الغَبيُّ لمَا رأى

رَأْيَ الأُلى ضلّوا السّبيلَ ولا غَوَى

قال اعْتَزِلْ دِينَ الذينَ هُمُ العِدَى

إن كنتَ تُؤثِرُ أن تُرَدَّ على رِضَى

لك عند قومِكَ ما تحبُّ وتَشتهِي

في ذلكَ الحَرمِ المُمنَّعِ والحِمَى

المجدُ والشرفُ الرفيعُ وما ترى

من نعمةٍ خضراءَ دانيةِ الجَنى

قال اقْتصِدْ ما أنْتَ أنْتَ ولا أنا

أنا قد مضى من أمرِنا ما قد مَضى

إنّي اصطفيتُ مُحمداً وهو الذي

أوصى به عيسَى فَنِعمَ المُصطفى

وأراكَ تَعلمُ غيرَ أنّكَ مُولَعٌ

بالمُلكِ تكرهُ أن يكونَ له مدَى

قال اقتلوهُ فراحَ يَلقى ربَّهُ

فَرِحاً بما حَفِظَ الأمانةَ وَاتَّقَى

صَلبوهُ من حَنَقٍ عليه فويحهم

أفَلَمْ يكنْ في قتلِ فروةَ ما كَفَى

نِعْمَ الشهيدُ وبِئْسَ ما صَنعوا به

وسيعلمون لِمَنْ يكونُ المُنتهى

تِلكَ العقيدةُ حكمُها وسبيلُها

إمّا سبيلُ المؤمنينَ أوِ الرَّدى

شرح ومعاني كلمات قصيدة جاء الرسول كتابه بيمينه

قصيدة جاء الرسول كتابه بيمينه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي