ثنت طرف عينيها صدور المصارم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ثنت طرف عينيها صدور المصارم لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة ثنت طرف عينيها صدور المصارم لـ أشجع السلمي

ثَنَت طَرفَ عَينَيها صُدورَ المُصارِمُ

وَضَنَّت بِحاجاتِ الصَديقِ المَكارِمِ

لَعَمري لَقَد لامَت سُعادُ عَلى الهَوى

وَلَستُ الَّذي يُصغي لِلامَةِ لائِمِ

دَعيني وَلَذّاتي أُطِعها فَإِنَّني

أُبادِرُ بِاللَذّاتِ شيبَ المَقادِمِ

دَعيني أَكُن إِن غَيَّرَ الشَيبُ لِمّتي

عَلى ماضِياتٍ في الصِبا غَيرَ نادِمِ

فَلا تَسحَتي بِالعَقلِ جَهلي فَإِنَّما

شُجونُ التَصابي في بَياضِ اللَهازِمِ

سَيَكفيكَ لَومي إِن بَقيتَ تَلون

مِنَ الرَأسِ زحافٌ بِسَعي القَوائِمِ

يُذَكِّرُني نَجداً وَطيبَ عِراصِها

عَلى ظَمَإٍ بَرد الرِياحِ النَواسِمِ

وَمَفتولَةَ الأَعضادِ تدمي أُنوفَها

تَثنّي المَباني في رُؤوسِ المَخارِمِ

تُعارِضُ زَيتونَ البَليخِ بِأَذرُعٍ

سَوابِحُ في أَمواجِ تِلكَ المَحارِمِ

فَيَطوينَ بِالأَيدي مَناشِرَ أَرجُلٍ

وَيَبسُطنَ أَثواباً بِنَسجِ المَناسِمِ

وَكَم خَبَطَت مِن فَحمَةٍ لِدُجنَّةٍ

وَجَمرَةِ وَهّاجِ مِن الصَيفِ جاحِمِ

إِلى اِبنِ جَميلٍ أَفنَتِ السَيرَ بِالسُرى

سِراعاً وَأَفناها دَوامُ الدَيامِمِ

أَناخَت بِمَمنوعِ الحِمى واسِعِ الجَدى

صَبورٍ عَلى عَضِّ السُنونِ اللَوازِمِ

يَسوسُ إِذا ساسَ الأُمورَ بِمَحصَدٍ

مِنَ الرَأيِ حِلال عُقودَ العَزائِمِ

كَفى اِبنَ جَميلٍ أَنَّهُ غَيرُ راقِدٍ

عَنِ المُكرَماتِ وَالأُمورِ الجَسائِمِ

يَنامُ غِراراً راعِياً لِأُمورِهِ

وَأَكثَرُ ما يَطوي الدُجى غَير نائِمِ

إِذا ذَكَرَ المَنون يَومي مُحَمَّدٍ

رَأَيتَ اِبتِهاجاً في وُجوهِ البَراجِمِ

تَسامَت بِأَعناقٍ طِوالٍ وَأَعيُن

إِلى الفَضلِ أَيّام العُلا وَالمَكارِمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ثنت طرف عينيها صدور المصارم

قصيدة ثنت طرف عينيها صدور المصارم لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي