تيهي دلالا يا ابنة الأحرار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تيهي دلالا يا ابنة الأحرار لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة تيهي دلالا يا ابنة الأحرار لـ المطران جرمانوس

تيهي دَلالاً يا ابنة الأحرارِ

وَتفاخري برعاتِكِ الأَبرارِ

مِن قَد سَقوكِ سلافة الحب الَّتي

مُزجت بروح نقاوة الاطهارِ

سكروا بِما قَد أَسكروكِ فحبذا

سكرٌ أَتى بِالشكر لا بالعارِ

حزتِ امتداحاً فاحَ عرف طيوبِهِ

مِن مجمعِ الأَحبار بالتكرار

وَبِأَحسن الأَلقابِ وَالأَشباهِ قَد

اثنوا عَلَيك باقدس الاسفارِ

فمن لي مثلهُ رَجُلاً فَقالوا

رَشيدٌ قُلتُ ذا فَردٌ نَقيبُ

كَالسَبعةِ الالاف مِن لم يسجدوا

للوحش باعال اللعين الضاري

كَالسفةِ الابرارِ مَن لَم يَغرَقوا

بعرمرم الطوفان كالاشرارِ

وَبمجد لبنان الرفيع وَطور صه

يون المنيع وروضة الازهارِ

عَذراءُ بين الراصدين عفافها

كَالورد بَين الشوك دون غيارِ

مِئَةٌ مِن الحرّاس سادوا عرشَها

وَجميعهم مِن زَمرة الأخيارِ

عزَّت بهم وَاليوم معظم عزها

زاهٍ بغبطةِ بولس المختارِ

البطريركُ المسعديُّ المرتقي

من فضلهُ كالشَمس في الأَقطارِ

بحرُ المفاخر وَالكمال مجمَّعٌ

فيهِ كجمعِ الدرّ في الابحارِ

والعلم كنزٌ لا يَضيع اختارهُ

فيهِ ذخائر سالف الاعصارِ

فَغدا لبيعتنا عموداً راسخاً

يوقي بناها عاصف الاخطارِ

بِهِ جادَ الزَمانُ فَكانَ فيهِ

وَجودُ الجودِ طَبعاً لا يريبُ

تتفتَّحُ الابواب كي تغتالَها

بحلاوةٍ ممزوجةٍ بمَرار

ما عنَّ تنديدٌ عَلى ايمانها

الّا بَدا في دحضهِ كالنارِ

فيبيت يوصدها بعزم يمينهِ

وَيَبين بعد الباب ما في الدارِ

وَتلوح رايات التجني حولَها

من جحفل الحساد والاغرار

فيصدها وَيردها اضحوكة

لا تستحق الذكر في الأَخبارِ

اقلامهُ كَسوابق المضمار بل

تُفدى بحدّ الصارم البتارِ

وَعلومهُ مثل النجوم ثواقبٌ

تجلو ظلام العالم الغرّارِ

تَتلاعبُ الدُنيا باهليها كَما

تَتَلاعبُ الصبيانُ بالمزمارِ

يتقلبون عَلى بساطٍ همومها

كتقلب الأمواج ضمن بحارِ

ما مثلهُ شهمٌ بصرف صروفها

أَنّى استمالات فَهُوَ كَالجَبارِ

يحاكي المزنَ نائِلهُ فَيَشفى

عَليلاً مسَّهُ غلٌّ مذيبُ

يَبني عَلى صخرٍ فَلا يَخشى اذى

عصف الرِياح وَمهطل الأَمطارِ

شهدت لَهُ امُّ المدائن بالتقى

لَمّا استقى مِن ثَديها المدرارِ

وامتدَّ بُعدُ الصَوت عَن منظومهِ ال

درّيِّ درَّة يمهِ الذخارِ

احيا بِهِ الذكر الجضميل لِمَن قَضوا

وَقَضى عَلى الهاذين بِالأَفكارِ

قَد زانَهُ بِسلاسلٍ ذَهَبيةٍ

عقدٌ عَلى جيد الزَمان العاري

بالرُسل وَالأَحبار أَرباب التُقى

نوّاب ربٍّ ساطع الأَنوار

ثُمَّ البَطاركة الأُلى قَد ازهروا

في شَعبنا كَالوَرد في ايّارِ

وَتَلألأ واشبه الكَواكب وارتقوا

بالبّرِ وَالتعليم وَالانذارِ

هاكَ انتصار الحَق مِن درّ حوى

مَرعى النُفوس وَمِرود الأَبصارِ

ردٌ يَرى في قَلبهِ لمؤرخٍ

درٌّ ارَى منظومهُ بدرارِ

إِذا اعتلت قلوبٌ في خُطوبٍ

فذكراهُ لعلتها طَبيبُ

لِلّه حبرٌ لَم يَقم نِدٌّ لَهُ

مِن عَهدِ بُطرس هامة الأَحبارِ

ذا بولس الثاني واول بولس

مِن شَعب مارون اصطفاه الباري

دامَت رِئاسَتهُ وَدام مُؤيداً

بِعنايَةِ المَولى مَدى الادهارِ

وَلَهُ الثَناءُ العَبهريُّ ختامهُ

ما خاض فكرٌ ابحر الاشعارِ

لو صفَّقت ايدي النسيم وَهيجَت

ورقَ الحمى لتغرُّدِ الاسحارِ

وَالبَيعةُ الغَرّاءُ لا برحت بِهِ

تَزهو وَتعطي اطيب الاثمارِ

وبظلها يشدو الهزار مرنحاً

تيهي دلالاً يا ابنة الاحرارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تيهي دلالا يا ابنة الأحرار

قصيدة تيهي دلالا يا ابنة الأحرار لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي