تيمنت في قصدي بلمعة بارق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تيمنت في قصدي بلمعة بارق لـ محمود صفوت الساعاتي

اقتباس من قصيدة تيمنت في قصدي بلمعة بارق لـ محمود صفوت الساعاتي

تَيمنت في قَصدي بلمعة بارق

وَما لمجاز القَول فعل الحَقائق

وَأَورَدت آمالي المَعالي وَلَم أَهب

وَرود العَوالي أَو صُدور الفَيالق

وَجاريت في النَظم الجَواري مُسابِقاً

بِهِ غرراً زانَت وَجوه السَوابق

يَقولون لي زيد رَوى فَضل خالد

فَقُلت حَديث ساقه غَير صادق

أَرى قَصَبات السبق في حَلبة العُلا

وَما كُل سبّاق إَلَيها بِلاحق

فَحَتّى مَتى تَغريب نَجم بلاغَتي

وَما يَتَجَلى الصُبح مِن غَير شارق

أَسامٍ بِلا سامٍ وَحامٍ إِذا طَغى

زَمان بِطوفان مِن الهَم دافق

فَغادرت قَوماً لا يُقال بظلَهُم

لَأَنعَم في ظل مَديد السَرادق

وَفارَقت أَبناء الزَمان مَسيراً

مَديح جَميل الذكر بَين المَفارق

تَخيرت مِن هَذي الخَلائق جَهبذاً

خَليقاً بِأَن يَدعى كَريم الخَلائق

قَد اِبتَدأتني مِنهُ قَبلَ لِقائِهِ

مَكارم فَياض اللهى خَير سابق

تَعلمني حَسن الثَناء صِفاته

وَنَظم صحاح الجَوهر الُمتَناسق

فَأَيقنت إِنَّ البَحر يَلفظ لُؤلُؤاً

يَروقك في جيد مِن الحُسن رائق

تَود مَصابيح السَماء لَو أَنَّها

أَعيرت مَكان الصَمت حلية ناطق

فَتَروي كَما يُروى النَدى عَن سَحابِهِ

أَيادٍ تَوالَت مِن أَيادٍ دَوافق

وَثقت بِهِ مُستَظهِراً لاعتماده

عَلى ناصر تَرجوه آمال واثق

وَنَزهت طَرفي في حلاه كَناظر

إِلى سود أَحداق وَخُضر حَدائق

وَفي طَلب الخَلق اِتباع سميّه

دَليل عَلى تَعظيمه عِندَ خالق

بِمَن تَفخر الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها

شَبيه أَبي سُلطان حامي الحَقائق

فَمَن مثله وَالبَدر عندَ تَمامه

إِذا رامَ أَن يَحكيه يَرمي بِماحق

لَهُ هِمم مضّاءة وَعَزائم

تَسامَت عَلى هامات شَم الشَواهق

وَفيٌّ ذَكيٌّ لَوذعيٌّ إِذا اِرتَأى

هُديتَ بَرأي الأَلمَعي المُوافق

لَدى مِسلق سَوق البَلاغة نافق

لَدَيهِ وَلم يَسمَع نفاق المُنافق

خَبير بِتَصريف المَعاني فَلفظه

لدقته فَخم جَليل الدَقائق

فَدَعني مِن رَجم الظُنون فَإِنَّها

تَصور لِلأَفكار بَعض الخَوارق

فَقُل لِلوَرى إِني تَجَنبت غيره

تَجَنَب مَعشوق مَصون لِعاشق

وَسَيرت مِن فكري شُروداً زففتها

إِلى الكفء تَهدي مِن مُشوق لِشائق

لترتع في رَوض تَروي مِن الحَيا

وَقَطر النَدى فيهِ حَياة الخَلائق

يَرنح تِذكار المَعارف عَطفه

فَيَصبو وَلا يَصغى لِقَول اللقالق

أَتَتهُ عَلى اِستحياء حَوراء قَد غَدا

بَديع قَوافيها لَها كَالنَمارق

وَقَد بَدأته بالتَحية إِذ بَدَت

وَفُضَّ خِتامُ المسك عَنها لِناشق

شرح ومعاني كلمات قصيدة تيمنت في قصدي بلمعة بارق

قصيدة تيمنت في قصدي بلمعة بارق لـ محمود صفوت الساعاتي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن محمود صفوت الساعاتي

محمود صفوت الساعاتي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي