تولى الصبح والليل استقالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تولى الصبح والليل استقالا لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة تولى الصبح والليل استقالا لـ المطران جرمانوس

تَولّى الصُبحُ وَاللَيلُ استقالا

فَان البَدر في العليا تلالا

وَنادى بِالأَحبَّةِ من بعادٍ

نَسيم الوَجد سنوا لي مجالا

تَدعو الرميم فيحيا مِن مسرتهِ

فَعادَ الوعر سَهلاً حَيث مرُّوا

وَعادَ المرُّ حلواً لا مَحالا

وَغَردت البَلابل فَوقَ دَوحٍ

تَميل صَبابَةً أَنّى استمالا

وَاضحت ساحة الخلّانِ تَزهو

مشعشعةً وَتبتسم انذهالا

وَلَمّا قَد حَباها البَدرُ نوراً

فانساها الغَزالة مُذ تَعالى

فَكَم فاقَت بطلعتِهِ جَمالاً

وَكَم زادَت ببهجَتِهِ كَمالا

وَكَم طابَت بِهِ نَفساً وَقرَّت

بِهِ عَيناً وَكَم تاهَت دَلالا

وَكَم نادَت بِمَن فيها كَئيبٌ

أَلا سروا فانّ الغَمَّ زالا

فَقوموا نمزجُ الصَهباءَ صبحاً

وَنرشف بَعد مظمانا الزلالا

وَننشر راية الافراح طوراً

وَطوراً ننظم الشعر اِرتِجالا

لمدحة مالك الحسن الُمسمّى

بِيوسف مَن سَما آلاً وَحالا

في شَخصِهِ انحصرت أَوصاف من سلفوا

مِن عَهد يحيى وَغير الامّ ما عَرفوا

سَليلُ اماجدٍ شَهمٌ كَريمٌ

يَصيد بلحظِهِ الأُسدَ الدحالا

تَسامي إِذ حَوى علماً وَفضلاً

وَفاقَ بجدِّهِ عمّا وَخالا

وَاضحى جامِعاً من كلِّ فنٍّ

اصولاً حصرُها يُفضي الكلالا

اتاهُ الشعر عَفواً وَالقَوافي

جوارٍ في اطاعَتِهِ امتِثالا

وَلبّنهُ المَعاني دانياتٍ

فَجادَت كُلَما بالنَظم غالى

لَهُ بِالنَثر وَالانشاءِ باعٌ

طَويلٌ كَيفما اِمتَدَّ اِستَطالا

بروقكَ بَينَ انملِهِ يراعٌ

يُسابق في مَجاريهِ الغَزالا

رَسائِلُه عَذارى باسِماتٌ

رَقيقٌ لَفظَها تَسمو جَمالا

غَدا قَلبي لرقتها رَقيقاً

جَواباً مِنهُ كانَت أَو سُؤالا

فَما لِصفاتِهِ حدٌّ وَعدٌّ

وَلو اسهبتُ بِالمَدحِ مَقالا

ذاقوا هَواناً وَكاسات المنا ارتشفوا

وَهُم كارز فلا زاغوا وَلا انحرفوا

وَلَكن باختصارٍ قُلتُ فيهِ

لعمرُ ابيكَ قَد بَلغ الكَمالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تولى الصبح والليل استقالا

قصيدة تولى الصبح والليل استقالا لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي