توجه بعزم صادق وفق سادة

أبيات قصيدة توجه بعزم صادق وفق سادة لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

توجه بعزم صادق وفق سادة

هواهم تعالى عن سليمى وعن ليلى

لهم همم عليا تسامت عن السوى

فسل عنهم الأكواب والليلة الليلا

أديرت عليهم اكؤس الحب واحتسوا

جيل شراب دار في الملأ الأعلى

شراب الكرام الهايمين بذكر من

تعالى عن الاضداد والتاركي الاهلا

أهيل الظما والجوع والشوق والسرى

وأهل امتطاء الصالحات إلى الاعلى

وأهل ثياب الخوف والمشهد الذي

تسامى على الجوزا وقل الفوا البذلا

نفوسهم جادوا بها بتسابق

وعزم واشواق وما الفوا الشكلا

متى ما أتاهم من حبيب قلوبهم

بشير غدوا سكرى وقد احرزوا السؤلا

وما عاقهم عنه الخيال وكيف من

تولاه يرى غيره شغلا

فديت كرام الحي بالنفس ليتني

اكون طفيلا في موائدهم لئلا

وليتي أرى قبل الممات خيامهم

وادخل فيها واردا موردا احلا

وليتي من النشر الذي جاء منهم

أطيب وفي باب العلى اخلع النعلا

أهيم به أحظى بحسن وداده

وتزرى دموعي فيه بالمرأة الثكلى

احن إليه صادقا وفق سادة

تعالى هو أهم عن سليمى وعن ليلى

شرح ومعاني كلمات قصيدة توجه بعزم صادق وفق سادة

قصيدة توجه بعزم صادق وفق سادة لـ مدثر بن إبراهيم بن الحجاز وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن مدثر بن إبراهيم بن الحجاز

مدثر بن إبراهيم بن الحجاز. شاعر من شعراء السودان ولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم. ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية. توفي في أم درمان. له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.