تنسم الدهر بالأفراح والطرب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنسم الدهر بالأفراح والطرب لـ محمد بن مصطفى الغلامي

اقتباس من قصيدة تنسم الدهر بالأفراح والطرب لـ محمد بن مصطفى الغلامي

تنسم الدهر بالأفراح والطرب

ونلت قصدي بلا قصد ولا طلب

وصار من كنت أهواه مواصلني

ومذهب الهجر ولى غير مكتسب

ولاح بدر لقائي في سما فرحي

وبت نشوان بعد البؤس والنصب

كأنما الدهر شمس لا زوال لها

بل الزوال لحزن القلب والوصب

فيا له من زمان زانه فرح

والعيش أحلى إلى نفسي من الضرب

واستبشر القلب في نيل المراد كما

إستبشرت موصل بالأمن والخصب

فكيف لا وامين اللّه حاكمها

يذب عنها ويحميها من العطب

ابو سليمان حاو كل مكرمة

وابن الحسين الوزير الطاهر النسب

لو لم يكن حكمه خيرا لنا أبدا

ما اختاره الله قاض كل ذي طلب

ما مثله جاء في عدل ولا حكم

حامى الشريعة ماحي حندس الريب

فإن تقدمه في العصر ذو كرم

فكم تقدم خير المرسلين نبي

وإن يكن فضله فرع لوالده

فإن في الخمر معنى ليس في العنب

لأنه كان ذا بذل لطالبه

أما الأمين فبذال بلا طلب

السحب تحكي نداه حيث ما ومضت

نداه ينهل أفواهاً من القرب

وتبصر الود منه لمح نور رضا

ويخذل الضد منه ظلمة الغضب

بحر طويل مديد الكف باسطه

بالبذل وافر عقل كامل الأدب

لا عيب فيه سوى أن النزيل به

يشفى بكف روي هاطل رطب

يكاد من قدره العالي ورتبته

يظن مقدرة في العرش والحجب

أرج من الله أن تعلو وزارته

كي لا يغادر شيئا منهل الأدب

غني أتيت أهنيه برتبته

وخفض أعدائه بالكسر والغضب

فقلت يا سيد السادات أجمعهم

ومن غدا راقياً مستقصي الرتب

هنيت بالسعد طب نفسا بمكرمة

قد جاءك المنصب العالي بلا نصب

جاءتك كل ذوي العلياء خاضعة

تأتي مقلتة الأذيال والركب

حججت دارك ارجو من نداك ومن

يحجج اليك فلم يندم ولم يخب

فأنت أكرم من شد الرحال له

خير الفريقين من عجم ومن عرب

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنسم الدهر بالأفراح والطرب

قصيدة تنسم الدهر بالأفراح والطرب لـ محمد بن مصطفى الغلامي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد بن مصطفى الغلامي

محمد بن مصطفى الغلامي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي