تنبه لما أن رأى شبيه فجرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنبه لما أن رأى شبيه فجرا لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تنبه لما أن رأى شبيه فجرا لـ ابن نباتة المصري

تنبه لما أن رأى شبيه فجرا

فنزَّه عن عاداته الشّعر الشّعرا

وأعرض عن أغزاله وغزاله

فلا قامةٌ سمرا ولا وجنةٌ حمرا

ولا مقلةٌ نجلاءُ يحرس لحظها

لَمًى فأقول السيف قد حرس الثغرا

ولا مرشفٌ ماءَ الحياةِ حسبته

ولا نبتُ خدٍّ كنت أحسبه الخضرا

ولا قهوةٌ أستغفر الله تجتلى

ومن عجبٍ أنْ قد حلا منه ما مرا

وكانت كما لا يقتضي العقل غِرَّةً

فحنَّك ذاك الشيب ذاك الفتى الغرا

وذكَّرني فقدَ الأحبة مرجعي

إليهم وترحالي فلم أستطع صبرا

أحبَّاء ساروا قبلنا لمنازلٍ

فيا صاحبي رحلى قفا نبك من ذكرى

كأنَّهمُ لم يركبوا ظهرَ سابح

ولا ركبوا في يوم مكرمةٍ ظهرا

ولا بسطوا يمنى ببذلِ رغيبةٍ

ولا أوجدوا من بعد جائحه يسرا

لنا عبرةٌ فيهم تنبه مقلةً

ولو أرشدت كانت له مقلة غبرا

لقد غرَّت الدُّنيا بخدعة حربها

فما أكثر القتلى وما أرخص الأسرى

حمى الله من عين الزمان وأهله

لنا ملكاً قد أحرز الذكر والأجرا

ترجَّى لدنياه الملوك وإننا

لنرجوه للدنيا ملاذاً وللأخرى

مليكٌ سمت عيناه للنسك والعلى

فكانت قليلاً من دجى الليل ما تكرى

وأعذرَ في هجر التنعم نفسه

وقال للاحيه لعلَّ لها عذرا

على حين أعطاف الشبيبة لدنةٌ

وروضتنا في الملك أو نفسها خضرا

وما زال طهر الفعل حتى تشبهت

فعال رعاياه فكان يرى طهرا

ليهن بني أيوب أن محمداً

بنى لهمُ في كل صالحةٍ ذكرا

وبرّ البرايا عدله ونواله

فلا عدموا من شخصه البرّ والبحرا

وفي الناس من حاز الممالك جنةً

ولكنْ جنان الخلد مملكةٌ أخرى

أيا ملكاً نمسي إذا الدهر مظلم

نراقب من لألاء غرّته الفجرا

بقيت لنا تعلو عن الشعر رتبة

نعم وعلى هامِ السماكين والشعرى

وتذكرنا عهدَ الشهيدِ ودهرَه

سقى الغيثُ عنا ذلك العهد والدهرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنبه لما أن رأى شبيه فجرا

قصيدة تنبه لما أن رأى شبيه فجرا لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي