تنبه الدهر للاحسان الزمني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تنبه الدهر للاحسان الزمني لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة تنبه الدهر للاحسان الزمني لـ المطران جرمانوس

تنبُّهُ الدَهر للاحسان الزَمَني

بِالحَمد وَالشُكر عَمّا جادَ مِن مننِ

ما احسنَ الحمدَ وَالآلاءُ تقدمهُ

ما أَعذبَ السهد بَعدَ الهَجرِ للوسنِ

لا يَعذل الجفنُ ان ودَّ الكَرى زَمَناً

ما دامَ لَيلٌ وَعَينُ الدَهر في سكنِ

لكنما المقلةُ المُلقاةُ في سنةٍ

وَالصُبح زاهٍ كَأنَّ الضوءَ لَم يَبنِ

ما راقَ للعينِ في الآفاقِ مِن بَهجٍ

إِلّا الضِياءُ وَعَينُ المنظرِ الحسنِ

وَمَوقعُ البشر في قَلبُ ترقّبهُ

كَموقعِ الماءِ للظمأنِ في القَننِ

اليَومُ فُزنا بِما بتنا نُؤملهُ

مِن سالفِ الدَهرِ نَرجوهُ وَلَم يَكنِ

وَقُلِّدَ اليَومَ قَوسَ العزِّ عَن ثِقَةٍ

من قَد بَراها وَتمَّ السرُّ بِالعلنِ

انوحُ مَناحَ الثاكِلاتِ لِفقدِهِ

فَتَبكي النواحي مِن نَواحي وَحَسرَتي

وَالسهمُ للشهمِ سهمٌ مِن نَواجمِهِ

صَون النُفوس لَدى الآفاتِ وَالفتنِ

فَيوسف الحسن مَع حسنى مَناقبِهِ

ما وُلّيَ الحكمَ في مَصرٍ بِلا محنِ

لَكنَّ يوسفنا قَد قامَ مُرتقباً

أَسمى المَراقي وَحازَ الفَخرَ بِالفطنِ

ما شانهُ قَطُّ مِن لَومٍ المَّ بِهِ

بَل زانَهُ الفَضلُ مغذوّاً مَعَ اللَبنِ

وَلّاهُ مَولاهُ كَنزاً كَي يوزّعهُ

عَلى بنيهِ لِقوتِ النَفسِ وَالبَدَنِ

يا سائل الرفد قُم بِالحال مُبتَكِراً

وَاحلل بِنادي نَديّ الكَفِّ وَائتمنِ

في هرهريا فُتوح الخَير منبعهُ

سيّانِ فيهِ غَريبُ وَابن ذي وَطنِ

ذا مَنبع العلم وَالتَقوى فَما فتئَت

وَرّادُهُ مِن رُبى لُبنان وَالمدنِ

مَن كانَ يَسعى لَدى فَرعون مُلتَمِساً

مِن فَضلِهِ الغَوث عِندَ الضيقِ وَالشجن

فَلم يَكُن امرهُ إِلّا بِواحدةٍ

أَمضوا إِلى يوسف الخَرانِ مؤتمني

لتبكِ اليَتامى ثمَّ تَهمي عُيونهم

لِمنعى ابيهم يا لعظم المصيبةِ

وَاليَومَ تَهدى عفاةُ الناسِ قاطِبَةً

لكنزِ يوسف نادي حاتم الزَمَنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تنبه الدهر للاحسان الزمني

قصيدة تنبه الدهر للاحسان الزمني لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي