تمنى المستزيدة لي المنايا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تمنى المستزيدة لي المنايا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة تمنى المستزيدة لي المنايا لـ الفرزدق

تَمَنّى المُستَزيدَةُ لي المَنايا

وَهُنَّ وَراءَ مُرتَقِبِ الجُدورِ

فَلا وَأَبي لَما أَخشى وَرائي

مِنَ الأَحداثِ وَالفَزَعِ الكَبيرِ

أَجَلُّ عَلَيَّ مَرزِئَةً وَأَدنى

إِلى يَومِ القِيامَةِ وَالنُشورِ

مِنَ البَقَرِ الَّذينَ رُزِئتُ خَلّوا

عَلَيَّ المُضلِعاتِ مِنَ الأُمورِ

أَما تَرضى عُدَيَّةُ دونَ مَوتي

بِما في القَلبِ مِن حَزَنِ الصُدورِ

بِأَربَعَةٍ رُزِئتُهُمُ وَكانوا

أَحَبَّ المَيِّتينَ إِلى ضَميري

بَنِيَّ أَصابَهُم قَدَرُ المَنايا

فَهَل مِنهُنَّ مِن أَحَدٍ مُجيري

دَعاهُم لِلمَنِيَّةِ فَاِستَجابوا

مَدى الآجالِ مِن عَدَدِ الشُهورِ

وَلَو كانوا بَنو جَبَلٍ فَماتوا

لَأَصبَحَ وَهوَ مُختَشِعُ الصُخورِ

وَلَو تَرضَينَ مَمّا قَد لَقينا

لِأَنفُسِنا بِقاصِمَةِ الظُهورِ

رَأَيتِ القارِعاتِ كَسَرنَ مِنّا

عِظاماً كَسرُهُنَّ إِلى جُبورِ

فَإِنَّ أَباكِ كانَ كَذاكَ يَدعو

عَلَينا في القَديمِ مِنَ الدُهورِ

فَماتَ وَلَم يَزِدهُ اللَهُ إِلّا

هَواناً وَهوَ مُهتَضَمُ النَصيرِ

رُزِئنا غالِباً وَأَباهُ كانا

سِماكَي كُلِّ مُهتَلِكٍ فَقيرِ

وَلَو كانَ البُكاءُ يَرُدُّ شَيئاً

عَلى الباكي بَكَيتُ عَلى صُقوري

إِذا حَنَّت نَوارُ تَهيجُ مِنّي

حَرارَةَ مِثلِ مُلتَهِبِ السَعيرِ

حَنينِ الوالِهَينِ إِذا ذَكَرنا

فُؤادَينا اللَذَينِ مَعَ القُبورِ

إِذا بَكَيا حُوارَهُما اِستَحَثَّت

جَناجِنَ جِلَّةِ الأَجوافِ خورِ

بَكَينَ لِشَجوِهِنَّ فَهِجنَ بَركاً

عَلى جَزَعٍ لِفاقِدَةٍ ذُكورِ

كَأَنَّ تَشَرُّبَ العَبَراتِ مِنها

هِراقَةُ شِنَّتَينِ عَلى بَعيرِ

كَلَيلِ مُهَلهَلٍ لَيلي إِذا ما

تَمَنّى الطولَ ذو اللَيلِ القَصيرِ

يَمانِيَةٌ كَأَنَّ شَآمِياتٌ

رَجَحنَ بِجانِبَيهِ عَنِ الغُؤورِ

كَأَنَّ اللَيلَ يَحسِبُهُ عَلَينا

ضِرارٌ أَو يَكُرُّ إِلى نُذورِ

كَأَنَّ نُجومَهُ شولٌ تَثَنّى

لِأَدهَمَ في مَبارِكِها عَقيرِ

وَكَيفَ بِلَيلَةٍ لا نَومَ فيها

وَلا ضَوءٍ لِصاحِبِها مُنيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تمنى المستزيدة لي المنايا

قصيدة تمنى المستزيدة لي المنايا لـ الفرزدق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي