تمكن حبها ونما هواها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تمكن حبها ونما هواها لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة تمكن حبها ونما هواها لـ حسن حسني الطويراني

تمكّن حبُّها وَنما هواها

فعزّ القَلبُ أَن يَطلبْ سواها

دَعاه حُسنُها فَأَجاب طَوعاً

فَلَيتَ لوصله شيئاً دعاها

يَبيت بدمعةٍ تُبكي الأَعادي

وَحسبُك دمعةٌ أَبكت عِداها

كَأَنّ بجفنه خَمراً سَقاه

وَأنَّ بجفنها خَمراً سَقاها

يراقبُ طيفَها بعيونِ فكرٍ

وَيأبى سهدُه إِلا جَفاها

وَكَيفَ تَزورُ صَبّاً في حَشاه

لَهيبُ الوَجد أَنَّى قال آها

ممنعةٌ عَن الأَفهام حَتّى

عُيونُ الفكر تَرجعُ عن مداها

إِذا وافت مصادفةً بقلبٍ

كَما خطرت بِهِ تاهَت فَتاها

معززةٌ يلذُّ الذلُّ فيها

وَيضحكُ من عذولٍ حَيثُ فاها

فَلا وعيونِها ما الهجرُ ديني

وَلستُ أُلام وَالداعي هَواها

وَلا وَخدودِها جناتِ عدنٍ

لَنارُ الحُبِّ تُرضَى في رضاها

وَلا وَمباسمٍ تَشفي وَتُحيي

أَنا لا أَشتهي إِلا شِفاها

وَلا وَنظامِ هاتيكَ الثنايا

لَنظمُ الدرّ يحلو في ثَناها

وَلا وَالخالِ إِني عَبدُ رقٍّ

بنفح الطيب حرٌّ مِن شذاها

وَلا وَنهودِها إِني رَضيع

محبتها وَلم تفطم نَواها

وَلا وَالخصرِ إني في نحولٍ

عُيونُ الوَهم أَبعدُ عَن مداها

وَلا وقَوامِها إِني مقيمٌ

عَلى حفظ الوَفا أَرجو وَفاها

وَلا وَالشَعرِ ما شَعَرَ اللَواحي

بسرّ هُنَيهَةٍ لَيلي طَواها

وَلا وَشمائلٍ كَالراح لُطفاً

وَأَفعالاً وَحُسناً في صَفاها

وَآدابٍ يَذوبُ القَلبُ شَوقاً

لَها وَالعَينُ تَبكي لَو تَراها

فَرُبَّ مدامةٍ دارت شموساً

وَراق بها الزجاجُ وَقد جَلاها

مشعشعةٍ إِذا ضلَّ الندامى

لنشوتهم هدتهم من سناها

مروّقةٍ سلافٍ خندريسٍ

عَروسٍ زفَّها فينا اجتلاها

لذاك الأنسِ نَقَّطَها بِدُرٍّ

وَذاكَ حَبابُها منها علاها

مدامٌ تستدامُ كما استعيدت

لوَ أنت مديرُها وَأَنا فتاها

وَحقِّك كلما ابتسمت وَنادت

إِلى صَفو وَجدتُك في نداها

وَعنّفني السقاةُ فقلت خلّوا

ملامي كل نفس وَمشتهاها

متى كفٌّ تُمَدُّ إِلى كؤوسٍ

إِذا ما مهجةٌ فَقَدت مُناها

حَرامٌ أَن أَنادمَ أَو أُناجي

وَعَيني فارقت من لا يضاهى

نعم كانت لنا أَوقاتُ أنسٍ

أَقام الدَهرُ يَخدمُ في علاها

وَلذّاتٌ ركبنا طِرفَ لَهوٍ

لَها حتى بلغنا مُنتهاها

وَقَد كان الهَوى يحلو لدينا

فَلما مرّ مرّت وَاقتفاها

فلا عتبٌ عَلى نَفس تناهت

بحسرتها كفاها ما دَهاها

وَإِياك الملامة لا تزدها

فَما لقيت وَما عانَت كفاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة تمكن حبها ونما هواها

قصيدة تمكن حبها ونما هواها لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي