تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا لـ عبد الغني النابلسي

تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا

سواه إلى كم أنت في لبسة البلا

ألم يقل الداعي لكم أنا ربكم

وأنتم له قلتم بلا شبهة بلى

نسيتم عهود بالحمى أخذت له

عليكم ليالي الدر في زمن خلا

قفوا ههنا يا سائرين إلى السوى

فإن السوى عين المراد إذا انجلى

ألا فامسحوا عين القلوب من القذى

به تمتلوا منه وينكشف الملا

وحلوا عقال العقل عن صور لها

مصورها أبدى منوعة الحلى

هو الحق لا أنتم وأنتم جميعكم

هو الباطل الموهوم عن كلكم علا

تقولون لا ندري سوانا ولا نرى

بأبصارنا إلا الحوادث تجتلى

صدقتم بكم غيب الغيوب تلبست

عليكم مجالي عينه فتحولا

وقد زاغت الأبصار عنه وزاغت ال

بصائر لما أن عصيتم تخيلا

فلو أنكم قمتم بطاعة أمره

به واتقيتم صادقين لأقبلا

فسبحان من يرضى عن العبد إن يشأ

فيرضيه بالتوفيق للخير مجزلا

وإن شاء يغضب وهو أمر مقدر

قديماً على كل امرئٍ قد تفصلا

حقائق علم ما لها علل قضى

بهن قديم قد تحققن أوّلا

فكن مسلماً لله ربِّك واستقم

تجده رحيماً منعماً متفضّلا

وأنت له عبد وظيفتُك الرضى

وما لك معه أن ترى لك مدخلا

فسلِّم له تسلمْ وكن مقبلاً على

أوامره واترك نواهي ما تلا

وإياك لا تسأل لماذا ولا تقل

أريد كذا منه ولا تقترح ولا

وكن مثل سادات مضَوا مخلصين لم

يحولوا عن التقوى هم القادة الأُلى

شرح ومعاني كلمات قصيدة تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا

قصيدة تمسك بغيب الغيب واترك سواه لا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي