تقلص ظل للشباب وريف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقلص ظل للشباب وريف لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تقلص ظل للشباب وريف لـ ناصيف اليازجي

تَقلَّصَ ظِلٌّ للشَّبابِ ورَيفُ

وأقبلَ من ضَاحي المَشِيبِ رَديفُ

وأيُّ صباحٍ لا تليهِ عشيَّةٌ

وأيُّ ربيعٍ لا يليهِ خَريفُ

على مِثلِ هذا قد مضى الدَّهرُ وانقضى

كذلكَ يَمضي تالدٌ وطريفُ

سوادُ اللَّيالي في بياضِ نَهارِها

أساطيرُ لا تُقرا لَهُنَّ حُروفُ

خليليَّ ما للنَّاس يضحكُ واحدٌ

وتبكي مئاتٌ حولَهُ وأُلُوفُ

لقد شَنَّ هذا الدَّهرُ غارةَ جاهِلٍ

تَساوَى خَسِيسٌ عِندهُ وشَرِيفُ

بَلاءٌ على وجهِ البسيطةِ غامِرٌ

كَطُوفانِ نُوحٍ حينَ كان يَطوفُ

لهُ بينَ أكبادِ الرِّجالِ مَخالبٌ

نَشِبنَ وَفِي الأَعناقِ مِنهُ سُيوفُ

كمِ اُعتَلَّ في الدُّنيا صحيحٌ وكمْ وكمْ

تفرَّقَ في عُرْضِ البلادِ لَفيفُ

وكمْ صُدِعَتْ للفاتكينَ مَفارِقٌ

وكم أُرغِمتْ للمالكينَ أُنوفُ

هو البينُ لا تدري طريقاً لوَفْدهِ

فتنجو ولا تُنجيكَ مِنهُ كُهوفُ

ويدخلُ بابَ الحصنِ وَهْوَ مُوَصَّدٌ

ويُبصِرُ في الدَّيجورِ وَهْوَ كَثِيفُ

وأعجبُ كيفَ النَّاسُ ضلُّوا عنِ الهُدَى

كما ضلَّ عن ضَوءِ النَّهارِ كَفيفُ

إذا ما رأى المَيْتَ الفَتى قالَ ما أنا

وذاك فَلِي داعِي المَنُونِ حليفُ

عليكَ سلامٌ يا مُحمَّدُ مُرسَلٌ

لَطيفٌ يؤَدِّيهِ إليكَ لَطيفُ

أُحاشيكَ من جهلٍ فإنَّكَ عاقِلٌ

خبيرٌ بأحكامِ الزَّمانِ حَصيفُ

شَكَوتُ الذي تَشكوهُ مِن هَوْلِ بأسِهِ

ولكنَّ صبري في البَلاءِ ضَعيفُ

وإنَّ الحَصى عند الجَزُوعِ ثَقِيلةٌ

وَضَخْمَ الصَّفا عِندَ الصَّبورِ خَفيفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقلص ظل للشباب وريف

قصيدة تقلص ظل للشباب وريف لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي