تقارن اليوم طيب السمع والبصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تقارن اليوم طيب السمع والبصر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تقارن اليوم طيب السمع والبصر لـ ناصيف اليازجي

تَقارَنَ اليومَ طيبُ السَّمْعِ والبَصَرِ

من دولةٍ نَظَرَتْ في مَوْضِعِ النَّظَرِ

فاضتْ كراماتُها في الشَّرقِ واردةً

منها إلى البَدرِ تُهدي نَجْمةَ السَّحَرِ

يا حبذا شَرَفٌ وافَى على شَرَفٍ

كأنَّهُ مَطَرٌ وافى على مَطَرِ

أهدَى بهِ المَلِكُ المأمولُ نائلُهُ

إلى الحبيبِ حبيبِ اللهِ والبَشَرِ

عطيَّةُ الفخرِ فوقَ المالِ مَرتَبةً

كرُتبةِ الشَّمسِ تعلو رُتبةَ القَمَرِ

وإنْ يكُنْ ذاكَ من جنسِ الحِلَى نَسَباً

فهكذا الماسُ معدودٌ من الحجرِ

سَحابةٌ أنبَتَت شُكراً لمُقتدرٍ

في روضةٍ ثمرَت جاهاً لمُفتخِرِ

وأفضلُ الأرضِ ما يزكو النَّباتُ بها

وأفضلُ النَّبْتِ ما يأتيكَ بالثَّمرِ

كلُّ الأمورِ إذا ضاقتْ لها فَرَجٌ

مُقيَّدٌ بقَضاءِ اللهِ والقدَرِ

لا يثبتُ الدَّهرُ في حالٍ فإن كَدِرَتْ

مياهُهُ فانتَظِروا صَفواً من الكَدَرِ

ورُبَّما كان فيهِ المرءُ مُنتظِراً

عُسْراً فجاءَ بيُسرٍ غيرِ مُنتظَرِ

لكِ البشارةُ يا عيناً قد انطرفَتْ

فطَرْفة العينِ لا تُفضي إلى الخَطَرِ

قدْ كانَ ما كانَ ممَّا حامَ طائِرُهُ

كأنَّهُ لم يَحُمْ يوماً ولم يَطِرِ

ما دامَ يخلُفُ يوماً جنحُ ليلتِهِ

يُقلِّبُ الدَّهرُ بينَ النَّومِ والسَّهرِ

والمرءُ في الدَّهرِ مثلُ الدَّهرِ في سَفَرٍ

لكنَّهُ ليسَ يدري منزِلَ السَّفَرِ

إنَّ التجارِبَ تُؤْذي عند نَوْبَتِها

لكنْ عواقِبُها محمودةُ الأثَرِ

وعِشرةُ النَّاسِ في دُنياكَ مدرسةٌ

تُعطي من الخُبْرِ ما يُغني عن الخَبَرِ

مَن عاشَ في الأرض لا تُرجى سلامَتُهُ

من الخُطوبِ ولو بالغتَ في الحَذَرِ

وأهوَنُ الضَرِّ ما جرَّتْ عواقِبُهُ

نفعاً فنَسلو بهِ عن ذلكَ الضَّررِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تقارن اليوم طيب السمع والبصر

قصيدة تقارن اليوم طيب السمع والبصر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي