تفاخر قبلي بالنسيب جميل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تفاخر قبلي بالنسيب جميل لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة تفاخر قبلي بالنسيب جميل لـ صالح مجدي

تَفاخر قَبلي بِالنَسيب جَميلُ

وَلَكن فَخارى بِالمَديح جَميلُ

وَأَنفق في حسن التَشبُّبِ عمرَه

وَما لي بِمَدحي لِلوَزير بَديل

فَكَم لَيلة أَحييتُها بِامتداحه

وَربي بِهَذا شاهد وَوَكيل

وَكَم ليَ فيهِ مِن مَعان بَديعة

تَداولها شُبّانها وَكهول

وَكُلُّ امرئٍ في مَصر يَعلم أَنني

أَسيرُ أَيادٍ برُّهنَّ جَزيل

فَكَيفَ وَأنَّى في جِوارك يَعتدي

عليَّ مبيرٌ معتدٍ وَدَخيل

وَتَرضى وَأَنتَ اللَيث وَالغَيث أَنَّني

أُضام وَأَني في حِماك نَزيل

أَأَخشى صُروفاً لِلحَوادث بَعدَما

أَخذت ذِماماً مِنكَ وَهوَ جَليل

وَيَطمَع هَذا الدَهر في ضعف جانبي

وَأَنتَ عَزيز وَالغَريم ذَليل

وَتُهمَلُ بَينَ العالمين قضيَّتي

وَلَيسَ عَلَيها قَد أُقيمَ دَليل

وَلي كُتُبٌ عرّبتُها عمّ نَفعُها

بِمصر وَمِنها موجزٌ وَطَويل

وَلي في سَعيد العَصر كُلُّ قَصيدةٍ

يشير إِلَيها بِالبَنان نَبيل

وَهل تمرض الأَحكام يَوماً وَأَنتَ يا

أَميري طَبيبٌ لِلعُلا وَخَليل

وَأَنتَ وَزير عادل فيكَ عفة

وَحسن سَداد بِالصَلاح كَفيل

وَسَيفك هَذا ذُو الفَقار بِحَدِّه

مَنيةُ باغٍ في القَضاء يَميل

أَما وَالَّذي أَولاك ما أَنتَ أَهله

فَما أَنتَ إِلا للرَشاد سَليل

وَقَد صحت الأَخبار أَنكَ واحد

وَمالك بَين الراشدين مَثيل

وَحزمك في كُل الأُمور مجرّب

وَمجدك يا كنز العَطاء أَثيل

وَإِنك بِالمَعروف تَأمر دائِماً

وَعَن منكرٍ تنهى وَأَنتَ فَضيل

وَتَعفو عَن الجاني بحلم وَرأفة

وَما لك عَن حفظ الذمام عَدول

وَللحق في الأحكام أَنتَ مؤيد

وَأَنتَ لكل الطَيبات فَعول

وَما كُل مَن حازَ المَناصب صادق

إِذا قالَ إِني لِلوَزير عَديل

فَلولاك لَم تُنشَر بُنودُ مروءةٍ

عَلى رَأسِها حَتّى يَجود بَخيل

وَلم تفتخر بِالرأي لَولاك فتية

لَها في دَواوين العَزيز حُلول

فَأَنتَ لَها شَمس تُضيء وَما لَها

بِأُفق دَياجي المُشكلات أُفول

وَكلِّي إِذا حاوَلتُ مَدحك أَلسنٌ

مَتى صادَفت مِنكَ القبول تَقول

فَمُر وَاستمع وَاقبل إِذا شئت وَاقترح

عَليّ تَجدني في ثَناك أَجول

عَلى أَن شكري لِلوَزير وَإِن نَما

فَما هُوَ إِلا قاصر وَقَليل

وَهَل يَستَطيع العَبد حَصر مَناقب

وَلَيسَ إِلى إحصائهن سَبيل

فَلا زلت تَحمي خائِفاً بِصَوارم

بِها مِن قِراع الدارعين فُلول

وَلا زالَ طُول الدَهر في كُل لَحظة

نداك بِمصر لِلعفاة يَسيل

شرح ومعاني كلمات قصيدة تفاخر قبلي بالنسيب جميل

قصيدة تفاخر قبلي بالنسيب جميل لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي